كتب: آية أشرف -
03:57 ص | الخميس 12 مايو 2022
«قوات الاحتلال تقتحم جنين وتحاصر منزلا في حي الجابريات».. آخر رسالة لشيرين أبو عاقلة لزملائها في غرفة الأخبار، بسترة الصحافة، في حضرة العمل، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد 25 عاما من العمل الصحفي، بقلب الخطر، وسط الأراضي المحتلة تواجه النوت بكل لحظة، فقط لتنقل الحقيقة.
«ربما ليس سهلا أن أغير الواقع لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم»، هكذا وصفت شيرين أبو عاقلة العمل الصحفي بفلسطين، وسط المصاعب والمخاطر كافة، تحت وابل الرصاص الغادر، الذي استقر في النهاية برأسها لتودع الحياة مُفارقة، تاركة تاريخ يُدرس.
وكان آخر ما نشرته شيرين أبو عاقلة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مقطع فيديو منذ 6 أيام، خلال رحلتها لجنين لنقل الواقعة والأحداث، ليبدأ متابعيها ومحبيها في التحذيرات والدعوات لها بالتعليقات، معلقين: «خدي بالك من نفسك»، «المهم تاخدي بالك من نفسك»، ودعوات بالعودة بالسلامة، حال القدر أمامها قبل أن تستشهد الراحلة أمس.
جدير بالذكر أن العديد من الصفحات الفلسطينية، كانت تداولت آخر صورة للصحيفة والمراسلة شيرين أبو عاقلة، التي ظهرت من خلالها وهي ترتدي سترة العمل، التي تؤكد على هويتها الإعلامية قبل دقائق قليلة من إطلاق النارعليها، من قبل قوات الاحتلال الإسرئيلي.