كتب: عمرو رجب - هبة سعيد -
07:07 م | الإثنين 09 مايو 2022
صرخات ونحيب على أطراف نهر النيل لمدة 16 يوما، بقرية كفر الجزيرة شمال محافظة بني سويف، حزنًا على فقيد القرية يوسف حمدي عبدالمقصود البالغ من العمر 16 عامًا، الذي غرق في ماء النيل بعد إنهاءه عمله في أحد الأفران القريبة من النهر وهو برفقة شقيقه.
حالة من الحزن قلبت حال القرية بأكملها، الجميع ينتظر ظهور الجثمان بفارغ صبرهم لانتشاله وتحقيق أمية والدته، وتحقيق الدعوة الوحيدة التي أصبحت تنتظر تلبيبتها من الله عز-وجل، «دعوة واحدة بس يارب نوهالي، أشوف ابني، اطلع برد قلبي».
مجهود مكثف من قوات الإنقاذ النهري، في محاولات متواصلة للبحث عن الشاب المراهق، وإخراج جثته من النيل حتى يبرد قلب أهله وأمه، التي لا تتحرك من أمام نهر النيل تكرر النداء على ابنها وتتوسل إلى الله «نفسي أشوفه مرة واحدة بس»، إذ كان يساعد والديه في المنزل على الرغم من سنه الصغير «كان بيجبلي عيش أبيعه، دخل يساعدنا».
حالات متكررة من غرق الأطفال شاعت خلال الفترة الأخيرة، يتبعها قهر قلوب الأهالي، لذا وجهت والدة الشاب الغريق «يوسف» رسالة للجهات المختصة من خلال تلفزيون الوطن، بضرورة منع الأطفال والشباب من السباحة أو النزول إلى ماء النيل، لأنه ليس مكان للخروج أو التنزه.
«تعالى يا يوسف.. اطلع بقى ريح قلوبنا»، نداء وصرخات من جدة الشاب يوسف، التي تملك منها الحزن وأصبحت لا تفعل شيئًا سوى البكاء بعد فقدان حفيدها، وفلذة قلبها تتوسل من الله الدعاء بمساعدتها، وظهور جثمان فقيدها حتى يبرد قلب والدته قبل قلبها «أنا عارفة ربنا، وموحدة بالله، بس نفسي ربنا يرجعه لنا».
