علت الأصوات من مساجد قرية النجيلة التابعة لمركز كوم حمادة بالبحيرة، فسكان القرية على موعد مع وداع شادي عبدالله زغمار، غريق شاطئ النخيل، التي طوت الأمواج جثمانه في شهر يوليو الماضي، وظل البحث عنها قائمًا، حتى تم العثور عليه في النهاية. 

شادي عبدالله، الذي ابتلعته الأمواج هو وشقيقه «عثمان»، وأحد أقرابه، ضمن حادث غرق 11 شخصا بشاطئ النخيل، وعلى الرغم من انتشال جثامينهم، ظل جثمان «شادي» مُعلقا طيلة الخمس أشهر الماضية، حتى أن ذويه أقاموا صلاة الغائب عليه. 

خمسة أشهر من البحث، عاشها فريق الغواصين، حتى عثروا على جثمان مجهول الملامح، تأكدوا إنه يعود لشادي عقب تطابق عينات تحليل DNA، ليتجدد الأمل من جديد في دفنه ووداعه والصلاة عليه. 

كيف ظهرت والدة شادي غريق شاطئ النخيل في جنازته

جنازة مهيبة شهدتها القرية في وداع فقيدها، وظلت أمه تحترق بنارها يوميًا وهي لا تعلم أين ذهب جثمان نجلها الثاني، حتى أصابها الهدوء والسكينة خلال الجنازة. 

من جانبه، كشف الكابتن إيهاب المالحى رئيس فريق الغطاسين المتطوعين، عن حالة والدة شادي، قائلًا: «كانت صابرة وراضية، ومبسوطة إنها أخيرًا لاقت جثمان ابنها».

وتابع «الملاحي» خلال حديثه لـ «هُن»: «فضلت حاضنة جثمانه 3 ساعات من وقت ما انتشلناه لحد مسقط رأسه، عند المقابر، ووقفت برة تدعيله لحد ما دفناه». 

واختتم «المالحي»: «ربنا ألهمها السكون والطمأنينة، لما شافت ابنها في الآخر، ودفنته جنب أخوه».