كتب: آية أشرف - روان مسعد -
02:58 ص | الإثنين 09 مايو 2022
فاجعة كبيرة شهدتها منطقة «الواحة» بمدينة نصر، ربما باتت أكثر الحوادث التي يبحث الجميع عن تفاصيلها خلال الأيام القلقلة الماضية، فبين دقيقة وأخرى، لقى الأب مصرعه وهو يحاول إنقاذ فلذة كبده، ليسقطا سويًا من الطابق العاشر هربًا من الحريق، قبل أن تلفظ طفلته أنفاسها الأخيرة اختناقًا من النيران، وذلك قبل دقائق من محاولات الجيران إنقاذ الأم وطفلين آخرين.
مشاهد متسلسلة تحبس الأنفاس، عاشها الضحايا خلال الحريق، ولحظات النجاة التي لم يفز بها الجميع، فالقدر كان أقوى من كافة المحاولات، التي يسردها مصطفى علي، الجار الملاصق لشقة الضحايا، لـ«هُن» في أول حديث له.
وأكد «مصطفى علي» أن حادث مدينة الواحة وقع قبل صلاة الجمعة، واستمر طوال فترة الصلاة: «منعرفش السبب تم إنقاذ طفلين من البلكونة بتاعتي لأنها قريبة من شباكهم بحوالي متر ونصف والحماية المدنية والأهالي هما اللي أنقذوا الضحايا بالحبال في فترة زمنية تعتبر وجيزة».
وتابع: «الأب منطش عشان يهرب، لأ هو حاول إنقاذ ابنه الصغير من الحريق وجرى بيه على البلكونة فاختل توازنه ووقعوا، مات 3 ضحايا والباقي في المستشفى».
أما عن حالة الأم، أكد جار الضحايا، أنها لا تزال بالعناية عقب إنقاذها: «شافت ابنها وجوزها بيموتوا قدام عينيها، وحاليًا هي بين يدي الرحمن».
وفي هذا الصدد، قال محمد عزت، أحد المصلين الذي شهد لحظات الإنقاذ، أن إمام المسجد قام بوقف الخطبة على الفور وقت اندلاع الحادث: «إمام المسجد وقف الخطبة وطلب من المصلين يروحوا يساعدوهم، شوفت اتنين متعلقين في الشباك وستارة بتتحرق واقعة من فوق، الناس طلعت على السطح وربطوا المصابين وسحبوهم لأعلى، وده اللي حصل».