كاد فؤادها ينتزع من مكانه، وهي ترى طفلها يدهسه «ميكروباص» قبل أيام من استقبال عيد الفطر المبارك، إنها السيدة شيماء محمد، والدة الطفل حمزة سعيد، صاحب العامين ونصف، بعدما اصطحبت طفلها من الزقازيق للعاصمة لشراء ملابس العيد، ليصدمها القدر بحادث موت، بعدما اصطدم «ميكروباص» بطفلها وسحله على الأرض، وتركه غارقًا في دمائه. 

ركضت الأم بين العربات باحثة عن طفلها قبل أن تجده غارقًا في الدماء، فاقدًا للوعي لاحول له ولا قوة، لحظات هي الأصعب التي مرت عليها، قبل أن تحمله بين يديها بالمستشفيات باحثة عن مكان للعلاج، وفقًا لما ذكرته خلال حديثها لـ «هُن» من قبل: «جيه يشتري لبس العيد، ويزور جدته، فجأة هدومه شبكت في ميكروباص، الناس حاولت تقول للسواق حاسب، لكن كان الولد اتدهس، واتعرض لتهتك وهرس لذراعة اليسرى وقدمه اليسري وقطع بالعصب وتهتك بالرأس، ومكانش في مستشفى راضي يقبله، قبل مستشفى تخصصي بمدينة نصر اللي تكفل علاجها 50 ألف جنيه».

الطفل «حمزة» خرج يشتري لبس العيد فهرسه ميكروباص: «لازم دراعة يتقطع» 

دفع تكاليف علاج الطفل حمزة.. بعد عرض «الوطن» قصته

استغاثة بكلام الأم، نشرها «الوطن» منذ أيام، مُطالبًا أصحاب القلوب الرحيمة، بمساعدة الأم، التي أكدت حاجتها لإنقاذ طفلها في بث مباشر مع «الوطن» قبل أن تؤكد اليوم، أنه بالفعل جرى سداد مصروفات المستشفى التخصصي بالكامل، موضحة: «الحمدلله الحمدلله بفضل ربنا وفضلكم، قدرنا ندفع المستشفى وبكده فلوس المستشفى اتدفعت بالكامل الحمدلله، وهيتم نقله لمستشفى أخرى لتكمله عملياته وعلاجه». 

وكانت الأم أكدت أنها بالفعل حررت ضد السائق محضرا حمل رقم 9704 /2022، لاستعانة حق طفلها الذي يصارع مع العلاج.