تناول البيض على وجبة الإفطار في الصباح، أو من خلال الساندوتشات في دوام اليوم الدراسي، وجبة أساسية تعدها الأمهات لأطفالهن، للاستفادة من الكالسيوم والبروتين والفيتامينات الموجودين بالبيض.

وعلى الرغم من فوائد البيض الصحية والغذائية العديدة، إلا أنه يعد خطرا على صحة فئة من الأطفال اتي تعاني من حساسية البيض، لتتحول الفوائد إلى سبب للإصابة بالأزمات الصحية.

تحذير عاجل من تناول هؤلاء الأطفال البيض

في هذا الصدد، حذر الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، من تناول الأطفال الذين يعانون من حساسية البيض للبيض، بسبب حدوث رد فعل لجهاز المناعة بالجسم عند تناول الطفل للبيض.

وقال: «عند أكل البيض ودخوله للجهاز الهضمي يعتقد الجسم أن البروتين الموجود بالبيض جسم غريب ضار للجسم فيبدأ جهاز المناعة في مهاجمته عن طريق تكوين أجسام مضادة له، وينتج عن ذلك إفراز الجسم لبعض المواد الكيميائية منها الهستامين، فضلًا عن إطلاق الجهاز المناعي، وسائل دفاعية من المواد الكيميائية لحماية الجسم».

كيف تؤثر المواد الكيميائية المُطلقة على الجسم؟

وحول تأثير تلك المواد التي يطلقها الجهاز المناعي، أكد الدكتور أمجد الحداد، لـ «هُن» أنها تؤثر على الجهاز التنفسي، الجهاز الهضمي، القلب والجهاز الدوري، والجلد مؤديا إلى ظهور بعض أعراض الحساسية مثل الغثيان، الصداع، مشاكل بالتنفس، ألم المعدة، وطفح جلدي.

أعراض الإصابة بحساسية البيض

وأوضح «الحداد» أن أعراض حساسية البيض لدى الطفل تظهر وهو في عمر صغير، تظهر خلال من دقائق إلى ساعات من تناول البيض، ولا تستمر أكثر من يوم واحد فقط.

وتؤثر حساسية البيض بصورة أساسية على ثلاث أجهزة بالجسم، وهي:

الجلد:

حيث يظهر على الجلد طفح جلدي أحمر اللون، أو احمرار وتورم حول الفم

الجهاز الهضمي:

حيث يشكو الطفل من ألم بالبطن، إسهال، غثيان، أو قيء

الجهاز التنفسي:

ويظهر في صورة رشح بالأنف وحكة، تدميع العين، عطس، وقد يتسبب في حدوث أزمة صدرية ويبدأ الطفل في الكحة وصعوبة التنفس.

أعراض أخرى لحساسية البيض

قد يصاب الطفل بحالة شديدة من الحساسية Anaphylaxis، فيحدث تورم بالفم والحنجرة وصعوبة شديدة في التنفس مع انخفاض شديد في ضغط الدم، تصل لإصابة الطفل بغيبوبة.

 علاج حساسية البيض

- الامتناع عن تناول البيض أو أي أطعمة يدخل البيض في تكوينها.

- بعض حقن الأبينفرين Epinephrine لاستخدامها في الحالات الضرورية عند تناول الطفل للبيض وظهور أعراض حساسية شديدة مثل تورم الحنجرة، ألم بالصدر، أو صعوبة التنفس.

متابعة الطفل لمدة 4-8 ساعات على الأقل بعد حدوث أعراض الحساسية الشديدة.

قد يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للهستامين Antihistamines لاستخدامها للتخلص من أعراض الحساسية.