كتب: هبة سعيد -
11:01 م | الأحد 10 أبريل 2022
رافقتها موهبتها منذ طفولتها، وحرصت على تطويرها بمرور الوقت دون اللجوء إلى مراكز تدريب، اعتمدت في رحلتها على ممارستها الذاتية ولم تسمح أن تعرقلها دراستها على محو تعلقها بالرسم، وازنت بين متطلباتها، تخطئ ويشجعها من حولها وهي في الـ 10 من عمرها حتى أصبحت 22 عامًا متمكنة من رسم العديد من اللوحات وتنهيها خلال ساعات قليلة من مجرد بدأها، وتحول نجاحها الفني من مجرد موهبة لمصدر دخل تعتمد عليه بشكل أساسي في دراستها.
بدأت رحلة سارة أبو مسلم مع الرسم وهي في مرحلة الابتدائية، وهو الذي لاحظه أهلها والمقربين إليها من الأصدقاء، ما دفعهم إلى تشجيعها على تطوير ذاتها، وحينها رسمت العديد من اللوحات الفنية التي كانت تخطئ بها ولكنها تكتشف أخطاءها وتعيد إصلاحها مرًة أخرى، وبمرور الوقت وبجانب أدائها دورها تجاه دراستها في كلية التربية، استطاعت الفتاة المواصلة بين الاثنين، حسبما وضحت صاحبة الـ22 لـ«هن».
لم تلجأ الفتاة المقيمة في جنوب سيناء إلى حضور دورات لدى ورشات الرسم، ولكن اعتمدت على نفسها في تطوير مهارتها «الرسم هوايتي مدرستوش»، حيث تمكنت من عمل الثغرات الفنية من نفسها من تظليل ورسم الأشخاص بالفحم، حتى قررت مشاركة لوحاتها الفنية عبر صفحتها الرسمية على موقع تبادل الصور «انستجرام»، لتلقى الآلاف من الإعجابات والتعليقات الداعمة لرسمها «أنا اتفاجأت بتفاعل الناس مع رسوماتي، وفي كتير طلبوا مني أرسمهم».
وعليه، قررت «سارة» أن ترسم اللوحات الفنية بمقابل مادي زهيد حتى أصبح الفن مشروعها الثابت وبشكل أساسي «رسمت أول بورتريه بـ100 جنيه، بعد كده بيكون السعر حسب المقاس ويتراوح من 100 إلى 500»، أما عن مدة رسم البورتريه يستغرق ساعات فقط.
«أهلى وصحابي تشجيعهم فرق معايا مع كل رسمة كانوا بينبهروا»، هكذا عبَّرت «سارة» عن امتنانها لأسرتها وأصدقائها اللذان كانا الدافع وراء نجاحها المستمر، وهو ما دفعها إلى تطور طموحاتها «نفسي أكون فنانة كبيرة اتعرف أكتر، واعمل جاليري في كل أنحاء العالم اعرض فيه لوحاتي».