لم تكتمل فرحتها بحياتها الجديدة، التي عاشت ترسمها وتحلم بها برفقة حبيبها، فبعد 10 أيام من زواجها، انقلبت حياتها راسا على عقب، إذ اكتشفت أنه مدمن مخدرات «هيروين»، وتعالج 3 مرات داخل مصحات الإدمان، وعندما واجهته لم ينكر الأمر، فتركت شهر العسل وأكملته وهي تبكي في منزل والدها، وتوجهت لمحكمة الأسرة بعد 25 يوما فقط، وأقامت دعوى خلع وهي مازالت عروس، حسب تصريحات «دعاء. هـ» خلال حديثها لـ«الوطن».

الزوج مدمن هيروين

بين الضوضاء التي تملأ أرجاء محكمة الأسرة، أمضت «دعاء» وقتها مع مجموعة من النساء ليتبادلن الهموم، قائل إنها ما زالت عروس ولم تكمل فرحتها، وأن تفاصيل ليلة زفافها لا تزال في عقلها، وكلما تذكرتها بكت، وكانت تتمنى أن يكون حظها أفضل، لكن القدر أوقعها في قبضة «مدمن»، خدعها بمظهره الأنيق وأوهمها بالحب، لكنها اكتشفت أنها عاشت لمدة 5 سنوات في كذبة كبيرة.

وأكملت حديثها وهي تتذكر تفاصيل تعرفها عليه، مرددة «ياريت ما قابلته»، قائلة إنها تعرفت عليه خلال حضورها لإحدى المناسبات، وعرفها على نفسه، وبعدها نشأت بينهما علاقة صداقة ومع الوقت تحولت لإعجاب، وبعد 3 سنوات طلب خطبتها، ووافقت على الفور لأنها كانت تنتظر هذه اللحظة منذ سنوات، وأقنعت عائلتها به، وتمت خطبتهما وسط أجواء عائلية سعيدة، وبدأت ترتب لحياتها الجديدة معه وتجهيز منزل الزوجية، وبعد عامين أقاموا حفل الزفاف، وبعدها سافرت لـ«شهر العسل».

علقة موت بعد أيام

وبحسب ما روت الفتاة، أنه بعد ساعات قليلة من انتقالها لعش الزوجية معه، لاحظت تصرفاته الغريبة، واختفائه بالساعات، ونوبات الغضب التي تصيبه بلا سبب، وبعد 3 أيام لقنها «علقة موت»، وكان واضح خلال ضربه لها أنه فاقد للوعي، ولاحظت أنه يتعاطى برشام غير مألوف لها، وبالبحث اكتشف أنه برشام مخدر «الأستروكس»، وأقنعها بأنه اعتقد أنه مهدئ وصديقه له نصحه به».

الزوج تلقى العلاج في 3 مصحات إدمان

وبنظرات يغلب عليها الاستغراب، تابعت «دعاء» حديثها: «أنا مش مصدقة أني كنا بحب مدمن لمدة 5 سنين، وبعد 10 أيام جواز بقيت اكتشف كل يوم حاجة، لحد ما عرفت أنه يتعاطى المخدرات وأنه كان بيتعالج لأنه كان مدمن ولقيت روشته علاج، واتأكدت أنه مدمن من قبل ما يتعرف عليا، ولما واجهته لم ينكر، وصارحني أنه دخل 3 مصحات لعلاج الإدمان وكل مره كان يرجع أكتر من الأول، وطلب مني تسامحه وأساعده، بس مستحملتش كذبه».

دعوى خلع بعد 25 يوما

وأكملت «دعاء» حديثها بأن والديها تحدثا مع زوجها بشأن الطلاق لكنه رفض، وطلب مساعدتها، إلا أنها توجهت لمحكمة الأسرة، وأقامت دعوى خلع ولم يمر على زفافها سوى 25 يوما، وحملت الدعوى رقم 38، ولازالت تنتظر حكم المحكمة.