رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في عيدهن.. أمهات بالكفالة يستحقن التكريم: الأمومة مش بالخلفة

كتب: سحر عزازى -

09:45 ص | الإثنين 21 مارس 2022

مروة وزوجها مع طفلتهما مسك

أمهات أنجبن أطفالاً من أفئدتهن، استحققن لقب الأمومة عن جدارة من فيض حنانهن ورعايتهن لصغار وُلدوا فى الحياة دون أهل، ليجدوا عدداً من القلوب الحانية فى انتظارهم، قرروا كفالتهم لاحتضانهم وتوفير بيئة آمنة مليئة بالمحبة والاهتمام، لتعويض ما حُرموا منه بعد سنوات من البحث عن ولادة بيولوجية، ليجدوا فى الكفالة ما كانوا يبحثون عنه، ووجد الصغار فى قربهم جميع المشاعر التى كانوا يحتاجونها.

أمهات بالكفالة

عدد من الأمهات اللاتى كفلن أطفالاً يحتفلن مع صغارهن بعيد الأم، معبّرات عن شكرهن وامتنانهن بعد أن رُزقن بذرية من البنين والبنات، منهن دينا أبوقمر، التى قررت كفالة الطفل «محمود» قبل 4 سنوات، مؤكدة أنها بعد زواجها لم تُرزق بالإنجاب وظلت 10 سنوات حتى قررت بعد الاتفاق مع زوجها كفالة طفل، وبعدها تغيرت حياتها للأفضل: «فى الأول الأهل كانوا رافضين تماماً والموضوع اتقفل فترة وقالولنا لازم نلجأ للعمليات وبعدها قررت مش هروح لدكاترة تانى لإننا اتبهدلنا ورجعنا نفكر فى الموضوع تانى ولما رُحنا الدار أول ما شُفت محمود حسيته ابنى وكان ضايع منى».

عوض الله بعد التعب

تحكى أن الطفل نوّر حياتها بعد سنوات من الحزن وعوّضها الله به عن تعب ومشقة الأيام الماضية: «أول حفيد لبابا وطاير بيه جداً، حبيب جدو وتيتا والعيلة كلها، ربنا يبارك لى فيه ويرزقنى بره»، لافتة إلى أن حياتها تغيرت بقدوم «محمود أو أودى» كما تحب أن تناديه.

فرحة بعد 21 سنة جواز

بعد 21 عاماً من الزواج، لم تُرزق مروة حافظ بطفل، حتى قررت أن تكفل طفلة وأطلقت عليها اسم «مسك»، جاءتها فى ليلة النصف من شعبان قبل أيام قليلة: «ربنا بعت لنا أحلى هدية فى عيد الأم اللى كنت بقضيه عياط كل سنة».

استقبلتها بالورد والزينة التى فرشتها فى كل ركن ببيتها الذى غاب عنه الفرح لسنوات، لتدب فيه الروح من جديد بقدوم «مسك»: «وجودها غيّر فى حياتنا كتير خلى بيتنا فيه روح وحس واهتمام بكل حاجة، البيت اتفرش واتزين واتعمل فيه ديكور لاستقبالها، كل حاجة اتعملت عشانها»، لافتة إلى أنها تجهز لحفلة على شرف الصغيرة داخل قاعة أفراح للاحتفال باستقبالها: «هنعمل فرح وأغانى وهنعزم ناس كتيرة عشان نقول لهم إن أخيراً ربنا رزقنا بالبنت اللى كنا بنحلم بيها».

كفالة طفلين

كانت فكرة الكفالة تراودها منذ كانت طالبة فى الثانوية العامة، وتطوعت نسمة حسن، فى دار أيتام، وتعلقت بالصغار وعزمت على الكفالة بعد زواجها، وبالفعل تزوجت عقب التخرج وظلت لسنوات، ثم عرضت على زوجها فكرة الكفالة، خاصة أنها لم تُرزق بأطفال: «رُحنا كفلنا ابنى مصطفى والعيلة كلها حبته بعد ما كانت رافضة الفكرة وبتقول لنا انتوا لسه صغيرين، ودلوقتى كفلت ابنى التانى ومبسوطة بوجودهم وعمرى ما حسيت إنهم مش ولادى».