كتب: آية أشرف -
04:06 ص | الخميس 17 مارس 2022
دموعه على وجهه لا تجف، يحلم بمكان يضم طفلته الصغيرة «مريم»، صاحبة الـ8 سنوات، التي أصابها سرطان الدم في مرحلة متأخرة، يطوف بها على المعاهد والمستشفيات، لكن لا مكان لها، ولا غرفة تضمها، حتى قرر القبول بأبسط الحلول التي لم تنصفه وزادت من الآم طفلته الصغيرة.
محمد جلال، الذي يعمل مشرف أمن، بإحدى الهيئات، بين ليلة وضحاها انقلب حاله رأسًا على عقب، وأصيبت ابنته وفلذة كبده بسرطان الدم، بعدما شخصها الأطباء بفيروس برد: «في دكتورين قالولي ده عندها برد، ولما التعب زاد عليها عملنا أشعة وتحاليل، واكتشفنا إنه سرطان في مرحلة متأخرة كمان».
وأوضح «جلال»: «بنتي كانت من المتفوقين، وكانت في حفلة تكريم ليها وفجأة اكتشفنا المرض اللعين».
تدهورات كبيرة تعرضت لها صاحبة الـ8 سنوات، بسبب عدم وجود مكان لها بأحد مستشفيات علاج الأطفال بالمجان، دفعت والدها لنقلها لإحدى المعاهد لعلاجها: «للأسف اتعرضت لتدهور في العلاج، وأصابها جلطات بالرجل والكتف وإهمال، كانت بتاخد الكيماوي من غير بنج وتموت من وجعه وحرقه فيها»، متابعا: «كل جلسة تتعب فيها.. انقذوها تدخل المستشفى يهتموا بحالتها».
مأساة جديدة يعيشها الأب مع ارتفاع سعر الحُقن التي تحتاجها الطفلة: «البروتكول كل سبت بتاخد جرعة كيماوي أبيض، وجرعة كيماوي أحمر وحقنتين»، مؤكدا خلال حديثه لـ«هُن»: «الحُقن غالية جدًا، محتاجة 38 حقنة، الواحدة بـ4600 جنيه، يعني بمعدل 175 ألف جنيه».
وناشد محمد جلال، وهو أب لأربع أبناء في مراحل عمرية ودراسية مختلفة، المسؤولين بضرورة المساعدة لإيجاد مكان بالمستشفى لعلاج ابنته: «إن شاء الله أنا أدفع تمن الحقن وهما يراعوها بس».