كتب: إسراء عبد العزيز -
06:35 ص | الثلاثاء 15 مارس 2022
وقفت فتاة جميلة صاحبة قوام ممشوق أمام قاضي محكمة الأسرة، تدعى «سهلية. م» 26 عاما، وسألها القاضي عن سبب ارتدائها نظارة شمس سوداء داخل القاعة، لترد عليه بصوت مخنوق، بأن زوجها هو السبب، لأنه ضربها في عينيها حتى شوههما، ما أدى إلى فقدان البصر في عينها اليسرى ولولا خياطة في جفن عينها اليمنى، وستر الله لكانت فقدت بصرها بالكامل، ولكن الكارثة الكبرى هو أنه ليس نادمًا على فعلته بل يهددها بأنه سيتزوج لأنها فقدت جمالها، فتوجهت لمحكمة الأسرة وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر.
خلعت سهيلة نظارتها وحكت للقاضي تفاصيل من معرفتها بزوجها، وقالت إنها تعرفت عليه وكانت طالبة في الثانوية ووقعت في غرامه فكان بالنسبة لها فتى أحلامها الذي سيخطفها على حصانه الأبيض، وبعد دخولها الجامعة صارحها بحبه وطلب الارتباط بها رسميًا، ووافقت دون أن تفكر مرتين وتحدت من أجله الجميع، وحاربت من أجل حبه، وتزوجت منه رغم أنف الجميع ولم تبخل عليه بكل مشاعرها وحبها، ليقابلها بالعكس، وطوال فترة الخطوبة كانت تعيش تحت ضغط طلباته ويحملها مسؤولية كل شيء، لكنها كانت أسيرة لحبه، وفقا لها.
والتقطت الزوجة أنفاسها وهي تنظر لطفلتها التي لا يتجاوز عمرها الـ4 سنوات، وقالت لقاضي محكمة الأسرة: «بعد الزواج أصبحت أكره حياتي معه حيث ظهر أمامي رجل آخر يتعاطى المخدرات ويسهر للصباح خارج المنزل، وعلى الرغم من أننا كنا في شهر العسل إلا أنه كان يخونني، وعندما واجهته هددني بأنه سيطلقني وأنا ما زلت عروسة منذ أيام، وضغط عليا بحجة أن الجميع سيلومني على اختياري الخاطئ واعتبرتها نزوة، وبعد فترة من الإهانة والضرب علمت بخبر حملي وكنت سعيدة كأي فتاة وعندما أخبرته حزن وادعى أن إنجاب طفل مسؤولية كبيرة وقضيت فترة الحمل وهو غاضب وحزين وكسر فرحتي بطريقته، وعندما أنجبت لم يهتم بالطفلة أبداً».
وحكت سهيلة لقاضي محكمة الأسرة تفاصيل مرعبة من زيجتها: «من سنة بدأ يخونني قدام الناس وبقى ليه علاقات بستات أنا أعرفها ولما أطلب منه يحترمني قدام الناس، يضحك ويقولي مش عاجبك اطلقي، وبقت المخدرات والسهر مأثرين على شغله، وفي مرة لما طلبت منه يبقي حنين على البنت، ضربني علقة موت وقاللي أنت مش هتعلميني أبقى أب، وفضل يضربني في عيني لحد ما الجيران اتلموا وأخدوني المستشفى».
وأنهت سهيلة دعواها بأنها فقدت الرؤية بعينها اليسرى، وتمت خياطة الجفن الأيمن، وهذا ما أثبته في بتقارير المستشفى، ورفضت إقامة أي محضر إكرامًا لابتنها وعادت لمنزل والدها، وبعدها بأيام عرفت أنه يخطط للزواج من أخرى، وعندما تحدثت معه قال لها إنها فقدت جمالها وإن من حقه الزواج من أخرى، فتوجهت لمحكمة الأسرة بزنانيري وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 724، ولا تزال الدعوى أمام المحكمة.