في بعض الأحيان لا تستمر الأحلام مع صاحبها للنهاية، وعندما يترك الشخص ذاته للقدر من الممكن أن يقع بطرق أخرى لم يكن يتوقعها يوم، وهو ما حدث مع محمد شافعي، البالغ من العمر 24 عامًا، والذي بات يحلم بالغناء منذ نعومة أظافره، لكن الأيام كانت لها رأي آخر، ليصبح واحدًا من الشعراء الصاعدين، حيث بدأ في حفر اسمه بمجال الشعر الغنائي، بعد تصدره تريند «يوتيوب» بأغنية «عليكي عيون» التي طرحها الفنان أحمد سعد، في الشهر الماضي خلال الاحتفالات بعيد الحب.

رحلة طويلة مع الغناء 

كواليس رحلته مع محاولات الصعود في المجال الغنائي، كشفها الشاب العشريني خلال لقائه في بث مباشر مع «الوطن»، موضحًا أنه بدأ في عشق الغناء منذ أن كان في السادسة من عمره، ولم يفكر يومًا في الاتجاه للكتابة الشعرية، «بغني من وأنا 6 سنين، ماكنتش أعرف حاجة عن الشعر وماكنتش بحبه، وحاولت أقدم في برامج غنائية مشهورة، بس موصلتش للمراحل الأخيرة».

ظروف مختلفة منعت محمد شافعي من الوصول للمراحل النهائية في المسابقات الغنائية التي قدم بها، وبالتوازي مع الأمر جمعته العديد من المقابلات مع شعراء مختلفين، «بدأت أحب كتابة الشعر منهم، وحاولت أكتب بس ماكنتش بتوفق، لحد ما حصلي ظرف شخصي وفاة جدي، وكان عندي شعور لازم أطلعه فبدأت أكتب لجدي». 

قصيدة «جدي» هي أول كتابة شعرية قدمها «شافعي» في حياته، ومن ثم تطرق لكتابة الشعر باللغة العامية، حتى جمعه القدر في أحد الأيام عن طريق الصدفة بالفنان أمير عيد، مطرب فرقة «كايروكي»، وأرسل له كلمات أغنية «بنخاف»، التي تم طرحها فيما بعد وحققت نجاحًا كبيرًا.

خطوة نجاح أغنية «بنخاف» كانت الدافع خلف اتجاه الشاب العشريني لكتابة الأغاني وتأليفها، حتى تمكن من تقديم عدد من الأغنيات مع المطرب حمزة نمرة، من بينها «الوقعة الأخيرة».

كواليس أغنية «عليكي عيون» 

أما عن كواليس الأغنية الأخيرة والشهيرة «عليكي عيون» كشف الشاب العشريني، بأنه أرسل كلماتها للفنان أحمد سعد، حيث أعجبت الأخيرة بشدة، ليقوم بتلحينها على مراحل، استمرت نحو ثمانية أشهر، وذلك بسبب انشغالاته داخل وخارج مصر، حتى تم طرحها على منصة «يوتيوب» وتصدرت التريند.