كتب: إيمان مرجان -
10:33 ص | الإثنين 14 مارس 2022
لم يترك كورونا شيئا على حاله في كوكب الأرض، فكما تسبب في انهيار اقتصادي عالمي، وإغلاق للأجواء الجوية وتقييد حركة السفر، فضلا عن تسريح ملايين الموظفين، وإجراءات احترازية مشددة، غيّر الفيروس المستجد محتويات «لانش بوكس» الصغار، بعد أن أظهرت المناعة القوية «حائط صد» في مواجهة «كوفيد - 19»، واضطرار كثير من الأمهات لوضع نمط غذائي صحي، لتقوية مناعة الأطفال وحمايتهم من العدوى.
قبل ظهور جائحة كورونا، كانت «البطاطس المحمرة» أساسية في وجبة الإفطار لصغار «منى»، لكن تحذيرات الأطباء من الأطعمة غير الصحية، دفعتها لتقليلها في وجبات الإفطار، والتفكير في أشياء أخرى مفيدة لـ تقوية مناعة الأطفال.
«البرتقال والجزر واليوسفي والتفاح»، سلاح أشهرته «منى السيد» (34 عاما) في وجه الفيروس المستجد، لحماية أبنائها وتقوية مناعتهم، وأصبحوا من الأشياء الأساسية في «لانش بوكس الصغار»: «وقت الغدا لازم يكون في خضار وسلطة، ولازم كمان الجرجير والخس والخضراوات الورقية، الحمد لله الأولاد بيحبوهم وبياكلوهم».
لا تستخدم «منى» السمن المهدرج، وتحرص على عدم إعطاء الأطفال الجبن المصنوعة من الدهون النباتية في «سندوتشات المدرسة»، وعوضا عن ذلك تستبدلها بالجبن المصنوع من اللبن الطبيعي، إضافة إلى البيض المسلوق أو المخفوق، وكوب من الينسون للأطفال قبل مغادرة المنزل صباحا: «معظم حشو السندوتشات بكون أنا اللي عملاه في البيت، عشان أضمن إنّه صحي ونضيف ومفيد ومغذي».
تقدّر «منى» دور الدولة في توفير لقاحات كورونا لجميع المصريين بمختلف فئاتهم العمرية، كما أنّها حصلت هي وزوجها وأسرتيهما على اللقاح الذي وفرته وزارة الصحة والسكان، بعد التسجيل على موقع تلقي لقاح كورونا، لكنّها لم تحسم أمرها بعد بشأن إعطاء الأطفال (سامح – 14 عاما)، و(ماجدة – 12 عاما) اللقاح، وتفضّل الانتظار لفترة أطول بالنسبة للأطفال، كي تأخد اللقاحات حقها في البحث والدراسة.
«الطعام الهيلثي» كان أول الأشياء التي لجأت إليها «بسمة» للتحوّط وتقوية مناعة الأطفال في مواجهة كورونا، بعد أن رفعت شعار «المقليات ممنوعة».
العصائر الطبيعية من الأشياء التي تحرص «بسمة ربيع – 35 عاما» على إعطائها للأطفال في «قوارير صحية» لا تتفاعل مع الحرارة، إلى جانب الخضراوات والفواكه الطازجة: «كل يوم لازم يكون معاهم خضار وفاكهة في اللانش بوكس، خصوصا الموز والتفاح والبرتقال، والخضار كمان مهم رغم إنهم بيتعبوني عشان ياكلوه، لكن بعد كورونا مبقاش ينفع أسيبهم على هواهم، وبحاول أدخل الخضار ف أكل بيحبوه، زي الكفتة مثلا، بسلقه وأخلطه مع اللحوم والحمد لله مبياخدوش بالهم وبياكلوه».
اتفقت «بسمة» مع «منى» بشأن إعطاء الأطفال اللقاحات، فرغم أنّها هي الأخرى حصلت وأسرتها بالكامل على اللقاح، لكن تخشى إعطائه للأطفال الآن، وتفضل الاعتماد على الوجبات الصحية لرفع مناعتهم، والالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس المستجد، بدلا من الحصول على اللقاح، الذي تفضل الانتظار لعام أو 2 لإعطاء الأطفال اللقاحات.
