رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في يوم المرأة العالمي.. مقتنيات نسائية شاركت في صنع تاريخ مصر

كتب: حنين وليد -

11:07 م | الثلاثاء 08 مارس 2022

متاحف مصرية تضم كنوز نسائية

الاحتفال بالمرأة معروف منذ قديم الأزل؛ إذ كانت الحضارة المصرية القديمة تحتفل سنويا بأعياد المرأة، لتأتي بعد ذلك العصور الملكية، وتأخذ الاحتفالات شكلا جديدا، حتى يأتي هذا العصر وكل ما تبقى لنا كنوز نسائية في المتاحف المصرية، لتسليط الضوء على المُقتنيات التراثية المتعلقة بهن، التي تُخلد دورهن في مجالات الحياة المصرية المختلفة.

وفي جولة لـ«الوطن» داخل بعض المتاحف المصرية التي تقتني الكنوز النسائية، وجدنا أن متحف الفن الإسلامي الموجود بوسط القاهرة، حرص على إبراز دور عدد من النساء بالعصر الإسلامي في مجال العلوم، ورعاية المؤسسات التعليمية من خلال عرض مقتنيات توثق لهذا الدور، من بينهن الأميرة خوند تتر، الابنة الكبرى للناصر محمد بن قلاوون، التي عُرفت برعايتها للعلم، واهتمامها بإنشاء المؤسسات التعليمية.

دور المرأة في التعليم

لذلك أنشأت الأميرة خوند تتر مدرستها بالنحاسين بعطفة القصابين، لدراسة المذهبين الشافعي والمالكي، وخصصت لكل طالب 5 أرغفة من الخبز النقي يوميا، ومبلغا من المال، بالإضافة إلى كسوتَي الشتاء والصيف، ويعرض المتحف منبر المدرسة.

كما سلط المتحف الضوء على دور الملكة الشهيرة شجرة الدر، وحسبما ذكر ممدوح عثمان، مدير المتحف لـ«الوطن»، فإن زوجة الصالح نجم الدين أيوب، تحولت من جارية من أصل أرمني اشتراها نجم الدين إلى الملكة، ويعرض المتحف الباب الخشبي الذي تبقى من قبة ضريح الملك، والتي أمرت شجرة الدر بإنشائها عقب وفاته.

كنوز نسائية مصرية

في السياق ذاته، احتفى المتحف الزراعي بالدقي، بالعديد من أميرات وملكات الأسرة العلوية ودورهن البارز في الكثير من مناحي الحياة، عبر عرض بورتريه نادر بالألوان الزيتية للأميرة فاطمة إسماعيل، تخليدا لدورها.

 فضلا عن مجموعات من الحلي والنياشين لبعض أميرات الأسرة العلوية بهدف إبراز دورهن في مجالات عدة، خصوصا العمل التطوعي والدور الاجتماعي، وفقا لما قاله ممدوح مصطفي، مدير المتحف الزراعي، لـ«الوطن»: «معظم أميرات الأسرة العلوية كان لهن دور بارز في الأنشطة الاجتماعية والخيرية، وحصلن على نياشين تقديراً لهذا الدور؛ لهذا يحرص المتحف على عرض بعض مقتنياتهن التي توثق لهذه الأدوار».

مقتنيات نسائية عبر الأزمنة

وكان للمتحف المصري الموجود بالتحرير، النصيب الأكبر في المقتنيات النسائية، فقد شملت الكنوز النسائية عصر ما قبل الأسرات حتى العصرين الروماني واليوناني بتخليد أسماء ملكات وأميرات وعاملات وخادمات، حيث كانت المرأة في العصر الفرعوني تتمتع بمكانة كبيرة سواء كانت ملكة أو خادمة.

من جانبها، كشفت هدير عادل، رئيس قسم المعارض المؤقتة بالمتحف لـ«الوطن»، أن المعرض يبرز اهتمام المرأة العلوية بجمالها؛ إذ يعرض أدوات الزينة المختلفة لها، مثل المكاحل المصنوعة من الفضة والاحجار الكريمة، والقماقم الخاصة بالعطور المصنوعة من الفضة مزينة بزخارف نباتية، ومرايا ذات تلبيسة فضة مزخرفة، وأحذية مطعمة بالؤلؤ.