كتب: حنين وليد -
05:48 م | السبت 05 مارس 2022
غالباً ما تنحصر أحلام الفتيات إما في الزواج أو العمل في مجال تقليدي حسب ظروف معيشتهن، وكثيرات منهن يصبن بالإحباط، إلا أن «سارة» كان لها رأيا آخر، إذ اقتحمت عالم المشروعات التجارية بفكرة مبتكرة وغير تقليدية أبرزت من خلالها إبداعًا ليس له مثيل.
في البداية، فكرت سارة فخري البالغة من العمر 27 عامًا، في استغلال حبها بالاحتفاظ بالورد الذي اعتادت والدتها أن تقدمه إليها كل فترة، والذي كان يضعف ويتكسر بسهولة، بخلاف فقدانه لرونقه المعروف به، لتقرر استخدام «الريزين» من أجل تصميم بروازًا لائقًا: «الورد خلاني أفكر في تصميم الحلى والإكسسوارات بشكل جديد، بإني ادخل مواد طبيعية في المشغولات، وكنت بدور دايما على متطلبات السوق بشكل مستمر، وإيه التريند اللي موجود».
تروي الفتاة العشرينية في حديثها لـ«هن»، أنها اتجهت إلى تصميم مشغولات يدوية باستخدام البن الخام وقواقع والصدف بالإضافة إلى الورد، وإعادة تدويرها مستعينة بمادة تشبه الزجاج تسمى «الريزين»، لتضع بداخلها المجسمات بطريقة احترافية لتكون في النهاية شكلا فنيا لبرواز مليء بالذكريات.
وخلال فترة قصيرة، لاقى مشروع «سارة» نجاحا كبيرا وأنشأت صفحة خاصة بها عبر «فيسبوك»، لتجذب أنظار الكثيرين وتتلقى طلباتهم من منتجاتها التي نالت إعجابهم: «كنت فرحانة إني حققت اللي بحلم بيه من وأنا صغيرة».
وعن الصعوبات التي لاقتها، أوضحت «سارة»، أن فكرة المشروع لم تكن سهلة في بداية الأمر، نظراً لصعوبة توفير المواد الخام في مصر، لذلك فكرت في استخدام المواد الطبيعية لتكون بديلة للمواد الأصلية المستوردة من الخارج، وتحرص دائماً على توفير السلامة الصحية، خاصة أن هذه المواد إذا لم تستعمل بشكل صحيح تكون خطرا عليها وعلى المستهلكين.
أحلام كثيرة تداعب قلب «سارة»، في مقدمتها أن تزيد قيمة الأشغال اليدوية لدى الناس، خاصة أنها تبذل مجهودًا كبيرًا في صناعتها كي تكون تحفة فنية مميزة: «أنا بعمل التصاميم بحُب بعيداً عن السعي للمكسب والربح، والأسعار زهيدة»، متمنية أن يعود الناس لروح الاحتفاظ بالهدايا والصور والجوابات مرة أخرى.
