في لقاء خاص على أحد برامج «يوتيوب»، تطرقت الفنانة التونسية لطيفة إلى الحديث عن والدها ووالدتها التي تعلقت بهما منذ طفولتها، وروت تفاصيل جمعتها مع الثنائي في هذه المرحلة، وتعلقهما ودعمهما الدائم لها ولصوتها العذب منذ نعومة أظافرها، حتى فقدت والدتها فجأة في أحد الأيام، وأصيبت بحالة نفسية أثرت على صحتها لتأخذ 40 حقنة، حتى تعود لها صحتها من جديد.

طفولة لطيفة مع والدها 

حكت «لطيفة» تفاصيل طفولتها التي عاشتها بجانب والدها قبل وفاته وهو ما أدخلها في نوبة بكاء متصلة، إذ أدلت أنه فقد أطراف أصابعه في الحرب، أثناء تواجده لنقل الجيش التونسي لمحاربة الجنود الفرنسيين، حتى وافته المنية فجأة وهي في مرحلة عمرية مبكرة «تركني وأنا 13 عامًا».

توفى والدها وهي تلهو مع جارتها في منزلهما حتى سمعت صوت الصراخ يدوي المكان، إذ تفاجأت ببكاء والدتها وأشقائها، «مات في الشغل كنت بلعب ف البيت سمعت صراخ وبكاء، سافرت كتير أدور كنت بقول ممكن ألاقي أبويا هناك مستوعبتش إن أبويا راح» مشيرة إلى فخرها الكبير بوالدها. 

معاناة لطيفة بعد وفاة والدها

وتابعت الفنانة لطيفة حديثها وهي تنهار من البكاء «كنت دلوعة بابا، دايما يخليني أغني في حضنه»، إذ تذكرت هذه المرحلة الصعبة في طفولتها بعد فقدان والدها، والتي أدخلتها في حالة نفسية صعبة أدت إلى حدوث أضرار على صحتها، لتأخذها والدتها للبدء في رحلة العلاج إذ كانت طفلة ذات جسم نحيل وضعيف، وتصاب بالإعياء من حين إلى آخر.

وأوضحت خلال حديثها سر تعلقها بوالدتها التي أصبحت الأم والأب لها في ذلك الوقت إذ اهتمت «علشان أعيش بعد وفاة أبويا أخدت 40 حقنة علشان أقف على ساقي» قدمت لها الدعم والتشجيع على الغناء والدراسة «كنت أغنيلها ول غلطت تصلحلي» على الرغم من أنها كانت أمية لا تعرف القراءة والكتابة، «كانت السند الروحي اللي ورايا دايمًا».