رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

دللي نفسك فالمرأة ليست شمعة محترقة.. تحدي جديد لكسر الصورة النمطية للأمهات

كتب: إنجي الطوخي -

06:32 م | الثلاثاء 22 فبراير 2022

تحدي «ماما مش شمعة » ينطلق عبر مواقع التواصل الاجتماعي- صورة أرشيفية

كسر الصورة النمطية بأن المرأة التي تخصص وقتا للاهتمام بنفسها، أو ممارسة هواياتها بجانب مهام الأمومة هي أم غير مثالية، كانت فكرة «سارة حجازى» و«آية غريب» اللتان سمياها «ماما مش شمعة»، وانطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي في شكل تحدي بين الأمهات لتشجيعهم على الاهتمام بأنفسهن بطرق تناسبهن.

«سارة»: الأم من حقها بعض الوقت للعناية بنفسها

«الأمهات دوما ورائهن مسئوليات لا تتوقف بداية من الأعباء المنزلية مثل التنظيف والطهي، ثم رعاية الأبناء ومذاكرتهم والواجبات الاجتماعية، ففي خضم تلك المسئوليات تنسى الأم نفسها تماما، حتى يصيبها الإنهاك، وأحيانا الشعور بالضغط الشديد الذي يؤثر على نفسيتها وأدائها في التعامل مع أبنائها وزوجها، ومن هنا كانت فكرة التحدي أن ماما ليست شمعة بل من حقها بعض الوقت لنفسها».. كلمات «سارة» التي تعمل لايف كوتش، شارحة فكرة التحدى التي استمرت لمدة 30 يوما.

انطلق التحدي عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن بدأ بمجموعة صغيرة عبر «فيسبوك»، وفيه دعوة للأمهات بتخصيص وقت لأنفسهن خلال اليوم، حتى لو كان 10 دقائق لممارسة شئ محبب لهن، سواء كانت هواية أو رياضة أو حتى العناية ببشرتهن، تقول «سارة»: «شاركت في التحدى أكثر من 40 امرأة تقريبا، هناك من اعتبرت أن العودة للقراءة هو الوقت الخاص بها، وهناك من اختارت التأمل، وامرأة ثالثة اعتبرت أن خروجة في مكان هادئ بمثابة السعادة الحقيقية التي تمنحها لنفسها، وكان جزء من الفكرة أن تشارك السيدات ما يفعلنه لأنفسهن لمدة 30 يوما، بهدف تشجيع الأخريات على المشاركة، والاستمرار في التحدي، بالإضافة إلى تقديم أفكار بشأن اهتمام بالمرأة بنفسها».

التحدى استمر لمدة 30 يوما وشاركت فيه 40 امرأة

المرأة ليست شمعة تحترق من أجل الآخرين

 لم تتوقف فكرة التحدي بحسب «سارة» و«آية» على تخصيص النساء وقت للاهتمام بأنفسهن، بل أيضا جلسات «أونلاين» بشأن كيفية التعامل مع الضغوط الحياتية اليومية، وكيفية التخلص منها وجوائز تحفيزية للمشاركات: «للأسف التربية والثقافة في المجتمع ترسم صورة للمرأة بأنها لابد أن تضحي بكل شئ حتى صحتها النفسية والجسدية في سبيل أسرتها، ولا يحق لها الاهتمام بنفسها ولو بأقل القليل، فقد يقال عنها أنانية مع أن هذا غير صحيح لأن تأثيره سلبي على المستوى البعيد خصوصا على صحة المرأة، كما أن حال الأسرة يصلح لو حالها صلح»:

وتابعت: «هذا كان سبب إطلاق اسم ماما مش شمعة على التحدي، فالمرأة ليست شمعة تحترق من أجل الآخرين، بل هي شمعة يجب أن تظل مضاءة لكي تنير للآخرين طريقهم في الحياة».