«أنتي عليّ كظهر أمي»، يمين يقع فيه الكثير من الرجال، في لحظة غضب، ويحرم عليه زوجته نهائيا بعده، وكان شائعا أيام الجاهلية، بل كان يعد طلاقا رسميا، لكن نهى الإسلام عن ذلك اليمين، لأنه لا يجوز أن تكون الزوجة في حرمة الأم والأخت، لأن الله سبحانه وتعالى أحلها له، وبهذا اليمين تحرم عليه حتى يكفر عنه، إذ سألت إحدى متابعات دار الإفتاء، عن الكفارة اللازمة ليمين الظهار، وما إذا كان يجوز إخراجها طعاما.

كفارة يمين الظهار

«هل يجوز أن يكون الإطعام كفارة ظهار؟ وما طريقة الإطعام؟»، سؤالين وجهتهما السيدة التي تشكو من يمين الظهار الذي اقسمه زوجها، إلى دار الافتاء، والتي أجابت عبر بث مباشر على صفحتها الرسمية على يوتيوب، عن طريق الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية.

وقال وسام: «كفارة الظهار صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكينا، لكن هل فلان ابن فلان عليه كفارة ظهار، فهذه مسألة تحتاج لتحقيق، وعليه الاتصال بنا عبر الفتاوى الهاتفية المباشرة، أو يأتي إلى لجنة الطلاق بدار الإفتاء، حتى نقول له هل هو ظاهر وعليه كفارة أم لا، وفي الغالب بنسبة 99% لا يكون أقسم يمين الظهار، ولا يفهم معنى الظهار».

أهمية الحضور لدار الافتاء

بعض الحالات لا يكون الزوج فاهما لمعنى اليمين الذي أقسمه، ولا يفهم معنى الظهار، لذلك تحرص دار الإفتاء، في هذه الحالات على استدعاء الزوج، ويقوم الشيوخ بتوضيح معنى الظهار له وكفارة اليمين الذي أقسمه، أوضحت دار الافتاء عبر البث المباشر: «عندما تقول لأحد عليك كفارة، تعني أن الله سبحانه وتعالى، قد كلفك تكليفا بالكفارة في حالتك، فهي مسألة لا يجب فيها السطحية في التعامل إطلاقا».