التقدم في العمر هو الحقيقة المؤكدة التي تلاحق الجميع دون شك، لكنها ليست أسوء من فكرة بطء الذاكرة التدريجي، كلما تقدم الإنسان في العمر، ولهذا السبب أجريت دراسات في جامعة هارفارد البريطانية، عن أسباب بطء الذاكرة لدى كبار السن والتي نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية

بطء الذاكرة لدى كبار السن

غالبا ما يواجه كبار السن صعوبة في استرجاع المعلومات عند البحث عن ذكرى معينة، لكنهم يستعيدون ذكريات لا علاقة لها بتلك التي يريدون استرجاعها، وتلك هي الحقيقة المحزنة التي يخشاها الجميع عندما يأتي الحديث عن تقدم العمر المصحوب دائما بنوع من الخرف أوالشيخوخة وصعوبات استرجاع الذكريات.

ووفقًا للصحيفة البريطانية، فقد اعتقد الباحثون أن السبب في ذلك يرجع إلى أن دماغ الإنسان عندما يكبر يخصص مساحة أكبر لمعلومات متراكمة على مر السنين، والتي غالبا ما تختلط بمعلومات حديثة وتؤدي إلى صعوبة في استرجاع بعض المعلومات الهامة أو تداخلها مع أخرى.

اسباب بطء استعادة الذكريات

وجد باحثو جامعة هارفارد، أن السبب وراء بطء استعادة الذكريات لدى كبار السن، هو أنه كلما تقدمنا في العمر زادت صعوبة حجب المعلومات المهمة، وهذا يعني أنه عند البحث عن ذكرى معينة غالبا ما يسترجع كبار السن ذكريات أخرى.

وأوضح الباحثون، أن كبار السن غالبا لديهم معرفة أكبر بالعالم، ولكنهم يظهرون أداء أضعف في استرجاع المعلومات المخزنة في الذاكرة مقارنة بالشباب، مؤكدين أن الذاكرة الممتلئة بالمعلومات المخزنة تجعل كبار السن يقومون بتفعيل واسترجاع معلومات أخرى.

الذاكرة الإبداعية لكبار السن

وعلى الرغم من أن كبار السن غالبا ما يجدون صعوبة في استعادة الذكريات، لكنهم يمتلكون ذاكرة إبداعية في بعض الأحيان وهي غنية بالذكريات، فنجد العلماء من كبار السن مازالوا يقدمون التجارب والمزيد من الإبداع العلمي والتقني، ولا يتوقف إبداعهم على عمر معين، بالإضافة إلى أن المعرفة السابقة تساعد كبار السن في اتخاذ القرارات والاستفادة منها بحكمة.