كتب: نرمين عزت -
05:42 م | الأربعاء 09 فبراير 2022
لم تكن الثلاثينية لويز تونر، تعلم أن مجرد تعرضها لحادث سير مروّع في إحدى المدن البريطانية، سيغير حياتها ويقلبها رأسا على عقب، ففي يوم وليلة أصبحت تخشى مجرد تحريك رأسها، فبعد الحادث ظنت أنها أصيبت بسكتة دماغية، لكن الواقع كان مؤلما أكثر من ذلك، إذ أصبحت مجبرة على ارتداء رابطة العنق طوال الوقت بسبب خلل في رقبتها، وفقا لصحيفة «the sun» البريطانية.
كانت حياة «لويز» صاحبة الـ36 عاما مليئة بالحيوية والأنشطة المختلفة مع أبنائها الأربعة «لويس وسيدني واستريا وترافيس»، فدائما ما تخرج معهم وتشاركهم حفلات الرقص، حتى تعرضت للحادث الذي كاد أن ينهي حياتها، لكن الأسوأ من ذلك أنها عاشت لتكمل بقية حياتها في خوف بسبب ذلك الحادث، تعرضت بسببه إلى نوبات الصداع المستمرة، وألم عصبي في الوجه، ارتعاش عشوائي، وصعوبة البلع والمشي وبطء التفكير، بالإضافة إلى اشتباه الأطباء لتعرضها لجلطة دماغية، وأصبحت مقيدة بالكرسي المتحرك، وغير قادرة على مغادرة منزلها دون دعامة الرقبة.
بعد معاناتها مع الاطباء والتشخيصات المختلفة قيل لها انها ستكون مقيدة بالكرسي طوال حياتها ولن تستطيع مغادرة المنزل دون دعامة الرقبة وذلك لانها تعاني من مجموعة من الحالات جعلت رقبتها اضعف من ان تحمل راسها، واحد من تلك الاسباب هو تراخي المفاصل التي تربط بين جمجمتها وعمودها الفقري، بسبب الحادث الذي تعرضت له والذي سبب لها صدمه جسدية وخلل في الدماغ والحبل الشوكي قالت لويز« كل ما تعرضت له أثر على رعايتي بأولادي الاربعة، وحرمني من ممارسة حياتي بشكل طبيعي وأعيش في ذعر كل ليلة».
الألم الجسدي والأعراض المختلفة من الصداع المستمر، وألم الرقبة لم تكن وحدها التي تؤثر على «لويز»، لكنها أيضا أصبحت تعاني من عدم الاستقرار النفسي وخوف من انفصال جمجمتها عن رقبتها من الداخل، كما أن حياتها العائلية أصبحت غير مستقرة، متابعة: « قلت رعايتي لأولادي بسبب أني لا استطيع الحركة، أريد أن أعود كما كنت.. وأن أصبح أما جيدة لهم من أجل أطفالي.. أفتقد لحظاتي الجميلة معهم من الرقص والغناء والخروج».