رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

«مبيطلعش نفسه غلطان».. الإفتاء تحسم الجدل بشأن هذا النوع من الرجال

كتب: آية أشرف -

08:45 م | الأحد 30 يناير 2022

المشكلات الزوجية

محاولة عدم الاعتراف بالأخطاء والثشبث بالرأي دون حجة، أمر يقع فيه العديد من الرجال، دون النظر لحقوق الطرف الآخر، أو حتى الاعتذار لها، بحجة أن الرجال دوما لهم القوامة، الأمر الذي يتسبب في اندلاع المشكلات بينهما بشكل كبير.

دار الإفتاء المصرية، سلطت الضوء على هذا الأمر التي تعاني منه العديد من السيدات مع أزواجهن، في إجابتها على مشكلة إحدى السيدات.

مبيطلعش نفسه غلطان

وكانت إحدى الزوجات، أرسلت سؤالاً لدار الإفتاء تضمن الآتي: «زوجي كثير التحدث عن حقوق الزوج على زوجته، ويستخدمها في جعل الخطأ دائمًا لا يصدر إلا مني وأني دائمًا مقصرة في حقه، مما يسبب لي ضغوطًا نفسية كثيرة، فلا أعلم كيف أقوم بإرضائه فما حكم هذا التصرف؟»

الإفتاء تجيب على السؤال الشائك

من جانبها أجابت دار الإفتاء المصرية، على هذا السؤال، مؤكدة أن الأحكام الشرعية المتعلقة بالحياة بين الزوجين لا تؤخذ بطريقةٍ يبحث فيها كلٌّ من الزوجين عن النصوص الشرعية التي تبيِّن حدود حقوقه وواجباته، أو تجعله دائمًا على صوابٍ والطرفَ الآخر على خطأٍ؛ بحيث يجعل الدين وسيلةً للضغط على الطرف الآخر وجَعْلِهِ مُذعِنًا لرغباته من غير أداء الواجبات التي تجب عليه هو.

وتابعت «الافتاء»: «الحياة الزوجية مبناها على السكن والرحمة والمودة ومراعاة مشاعر كلٍّ من الطرفين للآخر أكثر من بنائها على طلب الحقوق، وفِقه الحياة والخلق الكريم الذي علمنا إياه رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يقتضي أن تتقي الزوجةُ اللهَ تعالى في زوجها وأن تَعْلَمَ أن حُسنَ عشرتها له وصَبْرَها عليه بابٌ من أبواب دخولها الجنة، وعلى الزوج أيضًا أن يراعي ضَعفَ زوجته ومشقة خدمتها طوال اليوم للبيت والأولاد، وأن يكون بها رحيمًا، وأن لا يُحَمِّلَهَا ما لا تطيق».

واختتمت دار الإفتاء: «هذه المشاعر الصادقة المتبادَلَةِ يستطيع الزوجان أداءَ واجبهما والقيامَ بمراد الله تعالى منهما، وسَحْبُ ما هو عند القضاء إلى الحياة غير سديدٍ»، مستندة في فتواها لقوله تعالى في كتابه الحكيم: ﴿يُؤْتِي الحِكمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [البقرة: 269].