ارتدت زي العمل التقليدي، وحضرت إلى مقر عملها، استعدادا للإقلاع في رحلة جديدة لها، تدخل «كمرة القيادة» وتجلس على مقعدها، وتنظر لقائد الطائرة الذي يجاورها، وتتفاجأ بوالدتها التي سبقتها في المهنة، وصنعت فيها مسيرة كانت نبراسا ودليلا لها لتعمل بتلك المهنة مثلها.

نالت تلك الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على الصفحات الأجنبية والعربية أيضا، إعجاب الكثيرين، لتواجد الأم وابنتها في «كمرة القيادة»، والتي كانت لأول مرة في تاريخ الطيران، وتبين أنهم عائلة لها باعا طويلا في مجال الطيران، الأم هي كابتن طيار سوزي جاريت وابنتها الشابة دونا جاريت مساعد طيار، والأب أيضا يعمل طيارا منذ سنوات طويلة.

«دونا» تندهش من انتشار صورها على مواقع التواصل الاجتماعي

«دونا» البالغة من العمر 27 عاما، تروي لـ«هن» كواليس تلك الصورة، التي اندهشت من انتشارها مؤخرا على بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية، رغم أن الصورة يرجع تاريخها إلى عام 2019، في مطار لوس أنجلوس، «لاحظت انتشارها عربيا، وترجمت الكثير من التعليقات التي جاءت إيجابية وأسعدتني كثيرا، وخاصة التي تمنت لها المزيد من النجاح دون أن يعرفوها».

رغم أن «دونا» ولدت في عائلة تعمل بمجال الطيران، إلا أنها لم تحب تلك المهنة في طفولتها، لأنها كانت تسبب في ابتعاد والديها كثيرا عنها، لكن عندما كبرت أحبت تلك المهنة ورغبت أن تكمل مسيرة والديها، «فكرت أن تلك المهنة ستتيح لي فرص السفر إلى الخارج كثيرا، واستكشاف الكثير من المناطق وزيارة دول عديدة، وذلك يكون ممتعا وفريدا من نوعه».

«دونا» تدرس الطيران في الولايات المتحدة الأمريكية

في مدرسة طيران بجنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية درست «دونا» الطيران، وتدربت في إحدى مدارس الطيران المتخصصة في ولاية «ميشيغان»، وتدربت في بعض شركات الطيران الصغيرة، في جولات جوية منفردة أو بالاشتراك مع العديد من قائدى الطيران الذين يمتكلون خبرة، حتى كان عام 2019 فارقا في حياتها، «انتقلت في ذلك العام للعمل في شرطة الطيران التي يعمل بها والدي، وكنت سعيدة بذلك جدا».

تتمنى الشابة العشرينية تحقيق الكثير من النجاحات في مجال الطيران، استكمالا لمسيرة والديها الذان حققا الكثير من النجاحات في مجال الطيران، متابعة: «أتمني أن يستكمل أبنائي المسيرة فيما بعد».