رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

«إيمان» تعيد بناء منزل جدتها الريفي بشكل مصغر: بيت من الطين بحجم عقلة الإصبع

كتب: غادة شعبان -

08:02 ص | السبت 22 يناير 2022

إيمان سعد الساداتي

منزل من الطوب اللبن والطين، متعددة الأدوار ومتكامل الحجر والأغراض، يشبه أغلب بيوت الفلاحين، بها فرن صاج وأخر يدوي مصنوع من القش، وأدوات تقليدية للخبز، وسلالم داخلية، حينما تراه أمامك يجعلك تسترجع ذكريات من عمر فات مع البيئة الفلاحي القديمة، والتي ربما نفتقدها في عصر التكنولوجيا لكن لا يزال البعض في القرى في مختلف محافظات الوجه البحري متمسكًا بها حفاظا على الأصالة والعراقة.

لكن حينما تنظر إليه وتتمعن في محتوياته تجده غير حقيقي ومصغر بحجم عقلة الإصبع، من تصميم إيمان سعد الساداتي، من محافظة الدقهلية، وتعيش مع زوجها وأولادها في إحدى البلاد العربية، التي احترفت فن المصغرات ليبدو كأنه نسخة طبق الأصل من الواقع.

بيت فلاحين بطعم وريحة الأصالة

من الوهلة الأولى، يبدو أمامنا المنتج بمختلف أشكاله وكأنه يصلح للحياة الآدمية، لكن بعد ثوانٍ نكتشف أنه ديكور مصغر لشكل بيوت الفلاحين قديما، وهو ما احترفته «إيمان» إذ قررت نحت وتصميم منزل جدتها القديم من وحي الذاكرة بأدوات ملموسة من داخل المنزل والمطبخ، ليبدو وكأنه حقيقي.

روت الأم الثلاثينية كواليس، تحويل منزل جدتها القديم إلى نسخة تشبهه بحجم عقلة الإصبع، خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ تقول إنها محبة للطراز المعماري القديم وخصوصًا شكل منازل الفقراء والبسطاء من الفلاحين المبنية بالطوب اللبن والطين، والأفران البدائية موجودة بها والتي يلتف حولها السيدات للقيام بأعمال الخبز، فضلا عن السعادة التي كانت تغمر وجوههم وكأنهم يسكون في قصور: «قررت أصمم كل حاجة كإنه موجودة كنوع من الحفاظ على التراث».

منزل ريفي مصغر بحجم عقلة الإصبع

أدوات خشبية وأخرى من السراميك والقماش والخيوط ذات ألوان زاهية وكارتون وورق، أدوات استخدمتها الشابة الثلاثينية في عمل مصغرات بحجم عقلة الإصبع، بعدما أهداها تفكيرها لتصميم منزل جدتها البسيط في القرية قديما: «عملت مطبخ جدتي وأوضة الخبيز والسلم وواجهة البيت والقاعة بتاعة الدار والشبابيك والأبواب ظبطت أبعادها ورسمت الماكيت، والفرن القش والسجاد وحتى قلل المياه ورحا للخبز».

«البيت عملته على شكل بيوت مصر وحياة البسطاء»، عبارة ترجمت من خلالها «إيمان» فكرتها بطابع وطعم بيوت زمان، وتقول: «حاولت أعمل حاجة تبان حقيقية بالظبط، وافتكر التفاصيل وشكر الأوضة من خلال إعادة تدوير المنتجات زي الكارتون والخشب والورق والغطيان المختلفة، واستخدمت جبس لعمل الفرن والحيطان، وعجينة سيراميك لتصميم المطبخ  ونملية وبوتاجاز، مصغرات ومجسمات».