رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أم محمود» 50 سنة شقى في سوق السيدة عائشة.. الغربة خطفت جوزها وحلمها بيت وعمرة

كتب: حسين عوض الله - منة الصياد -

02:58 م | الأحد 16 يناير 2022

السيدة آمال النجار

ما يقرب من خمسين عامًا عاشت خلالها وسط الرجال وكأنها واحدًا منهم، نسيت أنها أنثى، لتقف آمال النجار، السيدة الستينية، بهيبتها وشخصيتها القوية وسط تجار بيع الحمام في سوق السيدة عائشة، وتتمكن من مزاولة مهنتها التي ورثتها عن والديها، ومصدر رزقها الوحيد، التي ساعدتها في إتمام زواج نجلها.

رحلة شاقة للسيدة الستينية

كشفت آمال النجار الشهيرة بلقب «أم محمود»، تفاصيل رحلتها الصعبة والشاقة التي بدأتها قبل خمسين عامًا، وسط تجار سوق السيدة عائشة، بتجارتها للحمام وبيعه لمن يرغبون في تربيته، موضحة خلال بث مباشر مع «الوطن»، أنها ورثت تلك المهنة عن والديها: «أنا اتربيت في السوق ده، وخدت المهنة دي عن أمي وأبويا بعد ما اتوفوا».

وبعد مرور سنوات من نشأتها داخل سوق السيدة عائشة، تزوجت كسائر فتيات جيلها، لكنها لم تتمتع بفترة زواجها بشكل طبيعي، إذ أن زوجها تركها ونجلهما الوحيد «محمود» ورحل أثناء فترة حرب الخليج، للبحث عن لقمة العيش، لكنه لم يعود لهما مرة أخرى إلا بعد مرور ربع قرن من الزمن: «استنيته 24 سنة، ولما رجع من العراق أتوفى بعد شهر».

مزاولة المهنة داخل سوق السيدة عائشة 

«كل الناس بتحبني عشان لساني ومعاملتي حلوين معاهم».. بتلك العبارة عبرت السيدة آمال النجار عن سر نجاحها وسط رجال وتجار سوق السيدة عائشة، لافتة إلى أنها صاحبة علاقة طيبة مع الجميع، وذلك ما ساعدها على الاستمرار في مزاولة تلك المهنة الشاقة على مدار السنوات الطويلة، والتي ساعدتها في تجهيز وتزويج ابنها الوحيد، دون الحاجة إلى اقتراض الأموال من أحد: «اتعلمت في السوق كل حاجة الحلو والوحش، أكتر حاجة كانت صعبة عليا جواز ابني، جوزته من السوق محدش إداني حاجة».

الذهاب للعمل مع آذان الفجر

ونظرًا لتوافد العديد من الزبائن لشراء الحمام، في يومي الأحد والجمعة، تخرج السيدة «آمال» قبل آذان الفجر؛ للاستعداد لاستقبال زبائنها الذين يتوافدون من مختلف المحافظات، «قبل الفجر ما يأذن ببقى في الشارع عشان في ناس بتيجي بدري ليا من بلاد تانية».

الحلم بأداء العمرة وشقة سكنية  

تحلم السيدة الستينية بالحصول على شقة سكنية، إذ أنها تعيش داخل «حوش» وسط المقابر، إلى جانب السفر لأداء مناسك العمرة، «بتمنى عمرة وشقة أقعد فيها، أنا قاعدة في حوش قرافة، نفسي أعمل عمرة وأموت بعد كده».