يبحث المواطنون عن إجابات للكثير من الأسئلة الشائكة كثيرة حول الشرع والدين، وكذلك الاستفسارات التي تؤرق أذهانهم، وخاصة فيما يتعلق بالزواج والطلاق، لذا يكون الملجأ الوحيد هو دار الإفتاء المصرية، التي ترد على استفسارات المتابعين.

واستقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤالا عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بها، من أحد الأشخاص قال خلاله:«ما حكم زواج ذوي الهمم من أصحاب القصور الذهني، وإنجابهم بعد ذلك؟».

هل يجوز الزواج من ذوي الهمم

وأفتى الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار، بجواز زواج المعاق ذهنيا، كونه إنسانا مركبا بين العاطفة والشهوة، ويحتاج إلى عناية ونفقة ورعاية، كما أشار إلى أنه لا يجوز له مباشرة عقد الزواج بنفسه، ولكن ينوب عنه ولي أمره فيما يخص الزواج.

وفيما يخص مسألة الإنجاب قال إنه يجب الرجوع أولا لأهل الاختصاص لتحديد إذ كان يمكنهما الإنجاب من عدمه، فضلا عن اللجوء للتأخير، كما يجب أن يكون هناك وكيلا عنه أثناء عقد القران، إذ قال في هذة النقطة،«إن النكاح تَصَرّفٌ مُتَوقِّف على القصد الصحيح، وهو لا يوجد إلا مع العَقل، لذلك فإن وليَّ أمرِ المعاق هو مَن يزوِّجُه».

حكم الزواج من ذوي القدرات الخاصة والإنجاب منهم

وأشار الدكتور شوقي إبراهيم علام، أشار خلال الرد على السؤال إن المعاق إعاقة ذهنية يسيرة، يكون زواجه جائزا من باب أولى، ولا حرج في ذلك، مادام المعاق يعيش في رعاية وعناية كبيرة، وشأنه شأن بقية بني جنسه، مع زيادته عليهم باحتياجه لرعاية زائدة فيما يرجع إلى حالته الخاصة، كما أن ذلك الحق ثابت له طبعًا، فهو ثابت له شرعًا.

وتابع خلال السؤال بأن الشريعة أجازت للمجنون جنونًا مُطبقًا أن يتزوج، فإن من كان في مرتبةٍ دون هذه المرتبة.