رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«نسرين» كفيفة تغزل بالخرز واللولي.. «مبتطلعش منتج فيه غلطة»

كتب: آية أشرف -

07:39 م | الخميس 06 يناير 2022

نسرين نعيم

تتحسس الأشياء من حولها، منذ أن خطت بخطواتها لعامها الرابع، كان قدر الله محتوما، لتفقد نظرها عقب فترة طويلة من الإعياء، وارتفاع في درجات الحرارة، فبين ليلة وضحاها أصبحت يداها هي عكازها، وآذنيها هي السبيل الوحيد الذي يحركها، إلا أن ظل شغفها قائم بالحياة، تتحدى الصعاب، وتتخطى إعاقتها، بالتعليم وتنمية مواهبها، دون أن تمل أو تكل من الروتين المستمر.

لم تستسلم لفقدان البصر لتخطوا خطواتها نحو التعليم، ولم تكتف بالدراسة والعمل، لتقرر تعلم الغزل وصناعة المجسمات من اللولي والخرز، دون أن تخطئ في خرزة واحدة.

فقدت النظر بعد السخونية

ارتفاع درجة حرارة جسدها بنسبة كبيرة، كانت سببا في دخولها بنوبة إعياء شديدة أدت لفقدانها النظر:«نظري راح بسبب السخونية، تعبت جدا ومتعالجتش صح، وأنا 4 سنين، فجأة مبقتش أشوف يادوب، ممكن أميز الغامق من الفاتح».

كملت تعليم وبقيت مدرسة

الدراسة في الأزهر الشريف، كانت اتجاة السيدة التي تبلغ من العمر32 عامًا، متابعة:«درست في الأزهر الشريف، وحاليا مدرسة شريعة، عمر الإعاقة ماوقفت في طريقي».

التطريز بالخرز هوايتي الوحيدة

تطريز المجسمات كان هواية «نسرين» الوحيدة التي تعلمتها من إحدى السيدات بجمعية خيرية: «علمتني إزاي أعمل إكسسوارات من الخرز واللولي، ومن الإكسسوارات بدأت أسمع فيديوهات من الإنترنت، وأطبق اللي بسمعه».

أطباق، وبراويز، وفوانيس، كانت أبرز منتجات السيدة الكفيفة:«اتعلمت أعمل كل الأشكال دي حتى الشنط، وبعرف إزاي أطلعها مظبوط بتنسيق ألوانها».

بتداخل الألوان تنجح السيدة في غزل المجسمات، ما يثير الاستفهام حول قدرتها على التمييز:«بحط الخرز الفاتح في ناحية والغامق في ناحية تانية، وأبدأ اشتغل واسأل اللي حواليا اللي بعمله صح ولا ايه».

مختممة:«بأيد فنان ده اسم صفحتي اللي بسوق عليها، وكل قطعة بتخلص مني في يوم أو يومين»