كتب: غادة شعبان -
09:03 ص | الخميس 06 يناير 2022
نوبات غضب مستمرة، يعقبها صراخ وضرب وانفعال زائد عن الحد، تعاني منه بعض الأمهات مع أطفالها؛ خاصة في السن الذي يتراوح بين عامين وأربع أعوام، لتجد نفسها غير قادرة على التحكم في أعصابها والتعامل بحكمة وهدوء مع بعض المواقف التي تصدر من الطفل، حتى في الأوقات التي تكون بها خارج المنزل، وفي التجمعات الأسرية والصداقة، حتى تفقد السيطرة على نفسها، فيكون رد فعلها هو ضرب الطفل حتى ينفذ أوامرها.
آية البنا، أخصائية التربية وتعديل السلوك، حددت أثناء حديثها لـ«هُن»، مراحل نوبات الغضب عند الأطفال وأسباب حدوثها، إذ قالت إنها تحدث بسبب عدم مقدرة الطفل على التعبير أو التحدث، في مختلف المشاعر سواء بالعطش أو الجوع أو البرد أو الحر، إذ أن الطفل في هذا العمر لا يستطع التخطيط للغضب إلا في حالة انصياع الأم لطلبه والاستجابة له بتنفيذ أوامره، فيجد إنها الطريقة المثلى لتنفيذ طلباته.
وعن كيفية تعامل الأم الصحيح مع الطفل سريع الغضب، قالت أخصائية التربية وتعديل السلوك، إنه يجب التصرف والتعامل بحكمة وثبات وهدوء والبعد عن الصراخ والضرب، ومعرفة الأشياء التي تزيد من غضبه والابتعاد عنها، بمحاولة شغله وتشتيته عما يغضبه من خلال لعبة يحبها أو أغنية أو أخذ حمام سريع.
«بلاش تديله حاجات حلوة، وامنعي الضرب»، بهذه العبارة واصلت آية البنا، الحديث لـ«هُن»، مضيفة، أنه يجب تجنب طوابير التسوق لفترات طويلة، والاكتفاء بالجولان السريعة حتى لا يشعر الطفل بالضيق والرغبة في الحركة والجري: «اديله دقيقة ومهلة يعبر فيها عن غضبه من غير تعليق أو طلبات».