رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

للرجال فقط

التحف الخشبية تنقذ بطل كمال أجسام من الضياع.. مشروع العمر بدأ بإصابة مدمرة

كتب: ياسمين أحمد -

02:21 م | الثلاثاء 28 ديسمبر 2021

التحف الفنية الخشبية من تصميم حسين

«من رحم المعاناة يولد الأمل»، جملة بات يراها البعض مبالغة بعض الشيء، لكن هناك أشخاصا حولوها إلى واقع فعلي، متغلبين على الإحباط واليأس والأفكار السلبية، متجاهلين تعليقات الآخرين التي تستهدف معناوياتهم، بل سخروا مما تعرضوا له، وجعلوه خطوة في بداية جديدة مليئة بالتحديات، منهم «حسين غالي»، بطل كمال الأجسام، الذي منعته الإصابة من إكمال مسيرته في عالم الرياضة.

إصابة حرمته من كمال الأجسام

تخرج حسين غالي، في المعهد العالي للحاسبات والمعلومات بالعبور، ورغم امتلاكه العديد من الهوايات، إلا أنه فضل احتراف رياضة كمال الأجسام، وشارك في الكثير من البطولات، محققا المراكز الأولى، لكن شاء القدر أن يتعرض إلى إصابات كثيرة أثناء أداء التمارينات، آخرها انزلاق غضروفي، تسبب في جلوسه بالمنزل لمدة عامين.

تروي ولاء غالي، شقيقة حسين لـ«هن»: «أخويا كان بيعمل برامج غذائية وتدريبية لتأهيل الشباب للعبة كمال الأجسام، بس إصابته بالانزلاق الغضروفي، خلته يقعد في البيت سنتين من غير شغل، وهو مش متعود على كده خالص».

طريق هزيمة الإحباط بدأ بالتحف

كسر حسين، حاجز الإحباط، الذي تحول إلى سورا عاليا مع إصابته، مقررا الحصول على دورات تدريبية عن الأخشاب، وكيفية استخدامها في عمل التحف وأدوات الطبخ، بالاستعانة بشقيقته «ولاء» خريجة التربية الفنية، عاشقة الرسم والتصميم والأشغال الفنية، ليستطيع الثنائي إنشاء «براند» خاص بهما للتحف والأدوات الخشبية.

الفكرة تحولت لمشروع 

لازم ولاء، سوء توفيق غريب، لم ينجيها منه إلا شقيقها: «كملت دراسة الماجستير، تخصص تصميم زخرفي، حاولت في شغل كتير، بس متوفقتش، كل ده مش مهم، لكن بعد ما حسين، اتمكن من صناعة الأدوات، قررنا نعمل المشروع بعد دراسة سنة، وفتحنا ورشة وجهزناها، وبدأنا الشغل سنة 2016، معتمدين على ربنا، ثم دراستي في الكلية والموهبة، ودراسة أخويا».

القطع الفنية الخشبية والتحف تأخذ من الفتاة، كثير من الوقت لعمل التصميم، وأيام لتنفيذها: «بتاخد مني وقت طويل شوية، عشان بنشتغلها بحب واتقان، وصممنا ونفذنا كاتنج بورد، وبيتزا بورد، وصواني وأطباق، وساعات حائط خشبية، وعلب مجوهرات وغيره».

تحول مشروع ولاء، وأخيها حسين، إلى «براند» نال شهرة واسعة، خاصة بعدما تمكنا من المشاركة في العديد من المعارض الفنية والمخصصة للحرف اليدوية، حيث حظت منتجاتهما إعجاب الجمهور، لدقة وبراعم التصاميم.