«هل يجوز دفن المرأة مع زوجها في مقابر واحدة؟» سؤال تلقاه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر البث المباشر للدار على الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

ورد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلًا إنه لا يجوز دفن المرأة مع الزوج قبر واحد، لكن يمكن دفنها في المكان المخصص للنساء وكذلك أيضًا الرجل يدفن في مكان الرجال، وكذلك أيضًا لا يجوز دفن الأب مع ابنته أو زوجته، ولا الأم مع ابنها، فلكل من الرجال والنساء مكان مخصص لهما، ولا يجوز الدفن سويًا إلا في حالة الضرورى القصوى، وذلك عندما لا يوجد أى مكان للدفن، فإذا لم تكن هناك ضرورة فيكون حرام.

دفن الزوجة في مقابر الزوج أم الأسرة؟

وفي سؤال آخر ورد إلى دار الإفتاء المصرية، حول أين تدفن الزوجة هل في مقابر الزوج أم تعود لأسرتها، وأجاب عن ذلك الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا أن دفن المرأة في مدافن أسرتها أو أهل زوجها أمر يرجع فيه إلى العرف والعادة، إذ لا توجد قاعدة محددة بذلك.

وتابع أمين لجنة الفتوى في إجابته على السؤال، أن مكان الدفن يُراعى فيه ما هو الأوْلى والأصلح للمتوفى باختيار المكان الأقرب لذريته أو بمجاورة الصالحين والأخيار، موضحًا أن القائم على هذا هو الأحقَّ بتحديد مكان دفنها، سواء كان القائم به الزوج أو الأقارب، وهذا ما تقتضيه أصول العشرة بالمعروف.

وعن زيارة النساء للمقابر فهي أمر حلال ولا شيء به خاصة إذ التزمت بالآداب الشرعية، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  «أَلا إِنِّي قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلاثٍ ثُمَّ بَدَا لِي فِيهِنَّ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ فَزُورُوهَا ولا تَقُولُوا هُجْرا... الحديث»، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَة».