رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

الإفتاء: تبادل الهدايا بين المسلمين وغير المسلمين مستحب ومن السنة

كتب: آية أشرف -

07:21 م | الخميس 23 ديسمبر 2021

حكم تبادل الهدايا بين المسلمين وغيرهم

في الاحتفال أعياد الكريسماس ورأس السنة وعيد الميلاد المجيد، يقدم العديد من المسلمين الهدايا التذكارية للأصحاب والجيران غير المسلمين، كجزء من مظاهر الاحتفال، التي تبدأ في الـ25 من ديسمبر بمعظم بلدان العالم، وتستمر حتى أعياد الميلاد. 

وعلى الرغم من انتشار تلك المظاهر في أعياد الكريسماس، إلا أن هناك من يحرمها، الأمر الذي ردت عليه دار الإفتاء المصرية.

حكم  تبادل الهدايا بين المسلمين وغير المسلمين

وكانت دار الإفتاء المصرية، استقبلت سؤالا عبر موقعها الرسمي الإليكتروني، تضمن الآتي: «ما حكم التهادي بين المسلمين وغيرهم والمجاملة بينهم؟».

وفي هذا الصدد، أكدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي الإليكتروني، أن الأصل في العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين التعايش والتكامل والتعارف والتعاون، خاصة أن الإسلام هو دين السلام والرحمة والبر والصلة، وأمر الله تعالى بالإحسان إلى الخلق كافة، والتهادي بين الناس هو من أعظم مظاهر الإحسان والبر، ومن أكثر ما يُورث التآلف والصفاء، فهو مستحب على وجه العموم.

الإفتاء: الهدية في حق غير المسلم أشد مشروعية

وقالت «الإفتاء»: «لا فرق في ذلك بين مسلم وغير مسلم، بل هو في حق غير المسلم أكثر استحبابًا وأشد مشروعية؛ من جهة أنه إحسان للإنسان، وأنه من السنة»، مشيرة إلا أن الأمر، قد ثبت بالنصوص الشرعية من القرآن الكريم في التعامل بالبر والصلة، ورد التحية بالتحية، ومقابلة الهدية بالهدية، ومجازاة الإحسان بالإحسان، وفي السنة النبوية الشريفة من الأمر بمكافأة صاحب الهدية، وقبول النبي صلى الله عليه وآله وسلم الهدايا من غير المسلمين، وأمره بذلك، وإثابتهم عليها.

ولم يخالف الصحابة الأمر، بل اشتهر ذلك من فعل الصحابة رضي الله عنهم؛ فكانوا يقدِّمون حق غير المسلم في الجوار ويبدأون به، ونص الفقهاء على عِظم حق غير المسلم، وأنه ظلمه أشد جرمًا، ونص جماعة منهم على مشروعية رد السلام عليهم، فيُستَحبُّ التهادي وتُشرَع المجاملات الحسنة في الأعياد والأفراح والمناسبات بين المسلمين وغيرهم؛ لما في ذلك من إرساء روابط التآخي والتآلف، وبث روح الوطنية والتكاتف.