كتب: غادة شعبان -
02:58 م | الجمعة 24 ديسمبر 2021
وقع في غرامها «عمرو المصري» من النظرة الأولى، حتى طلب يدها للزواج، من والديها «معاوية القليوبي» و«جليلة الطرابيشي»، لتصبح «راضية»، التي أدت دورها الفنانة سلوى خطاب، شخصية محورية في مسلسل «حديث الصباح والمساء»، تدور حولها قصصا وحكايات داخل العمل الدرامي، وتجمعها كثير من المواقف المبكية والفكاهية، بالفنانتين عبلة كامل ودلال عبد العزيز.
وفتحت سلوى خطاب، في حوار مع «الوطن»، خزانة ذكرياتها مع الملحمة الأبرز في تاريخ الدراما المصرية والعربية، كاشفة كواليس ومواقف نادرة، عاصرتها خلال دورها الأهم على مدار مشوارها الفني.
في مرحلة اقتبست فيها دور جدتي، الشخصية صاحبة الرأي والحكمة والكلام الموزون، سواء مع زوجها أو مع علاقتها بأولادها، خاصة البنات، راضية كانت من الطبقة المتوسطة هي وأسرتها، حبيتها وحبيت شخصيتها قبل ما تكبر وتبقى أم، كانت صعبة وفيها مجهود، وكنت لسه متجوزتش وبعيش تفاصيلها معاها، وفي مواقف كنت بشوف أهلي وعماتي بيتعاملوا فيها إزاي في الواقع، وبعملها في الدور، لما خلفت وبقى عندها بنات، خوفها عليهم، مكنش غريب عليا، رغم أن الزمن كان مختلف، والستات شخصيتهم كانت قوية، مش زى شخصية أمينة المطيعة طول الوقت.
راضية كانت زوجة وأم صارمة وليّنة في نفس الوقت، مطيعة ودودة لوالدتها «جليلة الطرابيشي»، وراقية في التعامل مع حماتها «نعمة المصري»، كانت مليون شخصية في بعض، بتقدر تتصرف وتتعامل مع الكل، حتى لما خلّفت وحكاياتها مع بناتها وتعاملاتها في كل جوازة، كان واضح بصمتها فيه، حضرتلها كويس أوي، وقريت الدور، وبقيت شيفاها قدام عيني من كلامها ومشيتها وحركتها، استمتعت بشخصيتها.
عبلة كامل شخصية جميلة جدا، تبهر مَن يقف أمامها بالأداء، خاصة لما كانت بتتعامل مع الجن أبو الحسن، تلاقيها راحت لحتة تانية، وتاخد الناس معاها، تخليهم يصدقوا إنها تقرأ الفنجان فعلا، وراضية مشيت في سكتها، وخدت الجانب ده، مكنتش بخاف منها، لأن راضية كانت امتداد ليها، كان الناس في الزمن ده بيؤمنوا بالحاجات دي، عبلة كامل علامة في التاريخ مش هتتكرر تاني.
دلال عبد العزيز، كانت حماتي في المسلسل، شخصية طيبة جدا وخدومة، كانت علاقتنا صداقة وبناخد بالنا من بعض، في منافسة والكل عايز يطلع بشكل كويس، وفي «البريك» كنا بناكل مع بعض ونضحك، وعايشين أجواء عائلية.
حبيت فرحي جدا، كان مختلف وروحه حلوة، والفستان كان جميل، كل حاجة ليها طعم مختلف، في مشهد كوميدي مع عبلة كامل، في يوم الصباحية، وهي بتقولي «بالوردة يا راضية»، المشهد ده كان الأجواء فيه حلوة، والكل كان بيضحك في اللوكيشن.
كنت بقعد أهزر معاهم في الكواليس، وأقولهم المسلسل ده هينجح لو غنيت التتر، كانت الحلقات في البداية بتجيلنا، ومكنش معانا الورق كامل، فنقعد نغيظ بعض، ونهزر سوا ونعمل مقالب.
كنت بعمل حاجات غريبة، ورايقة أوي في نفسي، وبحب فساتين الأميرات أكتر، وأفضل أقول للمخرج أحمد صقر، إشمعنى بنصور في استوديهات السمنودي والأميرات في استديو الأهرام، وأقولهم ليه ولاد الذوات يجيلهم هدوم كتير وحلوة، وإحنا لا، وعجبني فستان صممت أخده، وعدلته وعملت بيه «راضية»، ولما يعجبني فستان أقولهم أنا هانم.
كنا بنعمل عزومات وأكلات داخل اللوكيشن، ولو يوم عندنا إجازة بنقضية سوا، كأننا عيلة واحدة، كانت عبلة كامل، عملت عزومتين، وأنا كمان، وليلى علوي.