أسئلة كثيرة تراود أغلب من الأمهات، بمجرد حدوث تغيرات في شكل ابنها وتصرفاته، بداية من غلاظة الصوت، ورغبته الدائمة في الاستقلال، وآرائه المعارضة دائما، وردود أفعاله المغايرة للمعتاد، وغيرها من التحولات التي تصاحب مرحلة البلوغ عند الأطفال، لتصاب بعض الأمهات بنوع من الخجل في التعامل معهم، ومع تطوراتهم الجسدية والفكرية، التي تشهد تشكل شخصية جديدة.

نصائح للتعامل السليم مع بلوغ الذكور

«كسوف الأمهات وقلة الحيلة»، معاناة افتتحت بها الدكتورة رنا هاني، أخصائي الصحة النفسية والتربية الإيجابية، حديثها أثناء استضافتها في برنامج «جروب الماميز»، عن الدليل الأمثل لتعامل الأمهات مع التغيرات الجسدية والنفسية للأبناء، خلال فترة البلوغ، مشددة على ضرورة عدم انتظار وصول الابناء تلك المرحلة التي تبدأ في الغالب في سن 9 أو 10 سنوات.

وأوضحت رنا هاني: «يجب على الأم أن تتحدث مع ابنها بهدوء مرة تلو الأخرى، في علامات ما قبل البلوغ، التي تبدأ بطول القامة وظهور الشعر وخشونة الصوت، في المرحلة دي تبدأ الأم تهيأه، للتغير»، متابعة: «الأمهات بتخاف تتكلم، علشان ميتقالش ده عيب وبتتكسف، الولاد أجرأ من كده بكتير، وبيكونوا عايزين ياخدوا معلومات مناسبة لسنهم».

دور الأم والأب.. واجهوا الجرأة بالمعلومات

أضافت أخصائية التربية: «الأم لازم تزود جرعة المعلومات، ومع البلوغ والمراهقة، يجب إثقال المسؤولية عليهم في جميع النواحي، للتأهيل لما بعد البلوغ، ونحكي عن التغيرات النفسية والجسدية بالتدريج، والرد على الأسئلة، ولازم في حاجات الأب يتكلم معاه، ويكون لهم وقت مخصص ومساحة أكبر للتعامل، ويقدروا يتكلموا بدون خجل، والتجارب الشخصية الحياتية، بيبدأ الأب سرد ما حدث معه».

وأشارت إلى أن فترة البلوغ يحدث فيها نوعا من أشكال التنمر بين الأطفال: «الطفل بيكون عايز يثبت نفسه، وبيفقد الهوية، بلاش كلمة أنت هتكبر عليا ولا إيه، وأنت تسمع الكلام من غير ما تناقش».

الذكور لديهم هرمونات مثل الفتيات

عن كيفية إحساس الطفل بالمسؤولية، قالت رنا هاني: «حلو نقولهم إنهم كبروا ومبقوش أطفال، وفي نفس الوقت متحرميهوش من حقوقه كطفل، علشان ميشيلش الهم والمسؤولية، الطفل بيحصله تغييرات هرمونية وعند مود مختلف زي البنت بالظبط، بين العصبية والضيق والضحك والبكاء».