«متخليش حاجة توقفك»، شعار تبنته شابة عشرينية من ذوي الهمم، لتنجح بإرادة وعزيمة لا تعرف اليأس ولا تهاب العوائق، في تحويل محنتها إلى منحة، لتتفوق على نفسها، إذ استغلت حركاتها اللاإرادية بسبب مرضها، في خلق باقة من أجمل اللوحات، معتمدة طريقة معينة في الرسم، تدعى «الجلاكسي».

حكاية يسرا بتاعة الجلاكسي

أصيبت يسرا أشرف، البالغة من العمر 22 عاما، بشلل دماغي «ديستونيا»، بسبب ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، ما تسبب في ملازمة جسدها لحركات لا إرادية طوال الوقت، إذ تقول لـ«هن»: «جاتلي سخونية داخلية، بعدها فقدت النطق والحركة بشكل نسبي لمدة 14 سنة، بس بعد كده ابتديت أمشي وأتكلم لما بقى عندي 15 سنة».

بدأت يسرا، الرسم في عمر 7 سنوات، ولم تجعل حركاتها اللاإرادية عائقا لها، فكانت تربط القلم بيدها، لتتمكن من التحكم فيه وإمساكه بإتقان، لتخط على الأوراق «شخبطة» عشوائية، إلى أن اختارت نوع من الرسم الحر يسمى «جلاكسي».

معافرة من أجل التعليم ومفاجأة غير متوقعة

عانت يسرا، كثيرا من التنمر وسط زملائها أثناء فترة الدراسة، وواجهت بعض الصعوبات، حينما أرادت الالتحاق بقسم الزخرفة بإحدى المدارس الثانوية الفنية، وشعرت بالإحباط وفقدان الأمل، وبدأ يتسرب إلى وجدانها، إحساسا بأن حلمها سينتهي قبل أن يبدأ، لكن ما حدث كان العكس.

تحكي الفنانة العشرينية: «معايا شهادة إعدادية، بس بعاني كتير أوي، عشان أكمل تعليمي، وروحت مدارس كتير، واترفضت بسبب حالتي كوني من أصحاب الهمم، لحد ما وصلت لـ عميد كلية فنون جميلة الدكتور أشرف رضا، والتحقت بالكلية، بمنحة مرة في قسم التصوير، والسنادي في الجرافيك».

الدعم وحلم مقابلة الرئيس السيسي

عن الدعم في حياة البطلة العشرينية، تقول: «والدي الله يرحمه كان دائم التشجيع، ومعايا في كل خطوة، ووالدتي ربنا يبارك فيها دايما بتشجعني، وبعمل دراسات حرة في علم النفس، ونفسي جدا أعمل معرض باسمي».

تحلم يسرا أشرف «بتاعة الجلاكسي»، بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى المشاركة في منتدى شباب العالم، كما تتمنى أن تستضيفها الإعلامية منى الشاذلي.