في تمام الساعة 11 ظهرًا، تخلت نيفين غنيم عن عملها السابق في العديد من الشركات الكبرى، لتبدأ حلمها على عربة قهوة وحلويات، بمساعدة شقيقتها «نسمة» التي تقف خلف الكواليس تعد أشهى الحلويات الغربية، وتبدأ تسويقها على العربة بجانب القهوة والمشروبات الساخنة، حتى تمام الساعة الـ10 مساء.

60 يومًا فقط، هو عُمر عربة القهوة الخاصة بـ«نيفين» صاحبة الـ 27 عامًا، وشقيقتها «نسمة» داخل إحدى شوارع الدقي الشهيرة، في محاولات لكسب الرزق والاعتماد على أنفسهن بدل العمل الروتيني والتقليدي، من خلال تقديم أشهر المشروبات، والحلويات بأسعار زهيدة.

العمل بإحدى الشركات متعددة الجنسيات

فترة طويلة عملت بها «نيفين» بإحدى الشركات متعددة الجنسيات، بالعديد من الوظائف الفنية والإدارية، قبل أن تبدأ رحلتها مع كورسات التنمية البشرية، والبيع على عربة القهوة والحلويات، قائلة: «كنت شغالة في شركات مالتي ناشيونال، في الدعايا والموارد البشرية وغيرها، قبل ما أقرر أفتح العربية واتخلص من فكرة المديرين، لكن ده بعد ما درست وبقيت لايف كوتش فعلا (مدرب تنمية بشرية)».

لم تترك «نيفين» وحدها مجال عملها، فشقيقتها وشريكتها أيضا، التي تعمل خبيرة تجميل، بات شغلها الشاغل تحضير أشهى أنواع الحلويات لبيعها: «أختي أصلا ‏ميكب ارتست، هي اللي بتحضر الحلويات، و ‏أنا اللي بنزل ويبيع، وأتعامل مع الناس».

العديد من الحلويات والمشروبات تقدمها نيفين ونسمة، على العربة وفقا لحديثهن لـ«هن»: «بنعمل كوكيز وبراونيز وحلويات ومشروبات ساخنة، من القهوة والشاي والاتيه وغيرها».

مضايقات في الشارع 

لم تسلم الشقيقتان من تعرضها لمضايقات بسبب وجودها في الشارع، أشارت الفتاة أنها تتعرض لاعتراضات من أصحاب المحلات الكبرى: «أصحاب المحلات الكبيرة معترضين أننا واقفين، لكن صاحب البيت اللي بتشتغل قدامه، قالي خليكي هنا، وانتي بتكافحي»، موضحة أنها حصلت على ممارسة من شركة الكهرباء لتوفير الإضاءة للعربة.

أما عن التحرش من الشباب، أوضحت «نيفين» أنها تتعرض لها من قبل بعض الشباب بسبب وجودها رفقة شقيقتها في الشارع على العربة.