قبل ساعات رحلت عن دنيانا الكاتبة شيماء فرح، وسط حالة من الحزن والألم على فراقها من قبل الأصدقاء والأسرة، وحتى محبيها الذين كانوا يتفاعلون معها، من وراء الشاشة الصغيرة، إذ تحولت صفحاتهم الشخصية على منصات السوشيال ميديا، إلى ما يشبه دفاتر العزاء، الجميع يتحدث عن علاقته بها سواء كانت قوية، أو من خلال موقف بسيط، أو من خلال ما كانت تدونه عبر حساباتها.

وحاول أصدقاء صاحبة رواية «دندش» التي شاركت في الدورة الأخيرة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، التعبير عن حبهم لها، من خلال توديع ذكراها العطرة بختمات قرآنية وصدقات جارية باسمها، حتى دار النشر التي كانت تدير أحد فروعها، أعلنت الحداد لمدة 3 أيام.

حداد 3 أيام وتعليق العمل 

ما يزال زملاء وزميلات الكاتبة الراحلة، تحت تأثير صدمة خبر وفاتها، حتى أن المسؤولين عن الدار أعلنوا تعطيل العمل حدادا على روحها، من نشر رثاء للفقيدة عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، من خلال نشر صورة لها مرفقة بكلمات مبكية على فراقها: «تعليق العمل بدار إبهار للنشر والتوزيع، بكافة أنشطتها وفروعها ولمدة 3 أيام، حدادا على روح المغفور لها بإذن الله تعالى الكاتبة شيماء فرح مدير فرع إبهار بالإسكندرية.. نسألكم الدعاء لها بالرحمة، وأن يلهم أهلها ويلهمنا الصبر، الفاجعة كبرى والمصاب أليم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون».

صدقة جارية وختمات قرآنية 

منذ أن انتشر خبر وفاة الكاتبة شيماء فرح، بدأ محبيها في عمل صدقات جارية باسمها، سواء بتدشين صفحات ومجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كتبت إحدى صديقاتها ومحبيها: «طبعًا الجروب هدفه واضحة هنتجمع ونعمل لشيماء صدقة جارية، ختمات قرآن أسبوعية، ودعاء باذن الله، يا ريت ندعوا أصدقائنا، حتى لو ميعرفهوهاش، هي أخت لينا في الله، قبل ما تكون صديقة لينا، وأصدق الدعاء دعاء لأخيك بظهر الغيب، عسى أن يسخر الله لنا من يذكرنا بعد رحيلنا».

يشار إلى أن شيماء، كاتبة وروائية، لها العديد من المؤلفات، منها رواية «دندش» التي أثارت جدلا واسعا، خلال مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، كجزء أول ضمن سلسلة «نساء خاسرات».