رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في يوم مناهضة العنف ضد المرأة.. أشهر ورش تأهيل الناجيات ودعمهن نفسيا

كتب: غادة شعبان -

02:02 م | الخميس 25 نوفمبر 2021

العنف ضد المرأة

نوبات قلق وهلع تعيشها المرأة المنتهكة جسدها ونفسيتها، التي عاشت واقعا أليما ومريرا داخل المجتمع، بعدما وقعت ضحية وفريسة للمتحرشين والمغتصبين والمعتدين، سواء في طفولتها أو عندما أصبحت عجوزا، ووصلت من العمر أرزله، فقط يبقى المشهد المفزع الذي تعرضت له هو المسيطر على حياتها، ولا تستطع التغلب عليه لأعوام متعاقبة، تستيقظ من نومها على صرخات مكتومة داخلها، لا يسمع أنينها سواها، لذا لا بد من تأهيلها نفسيا للدفاع عن حالها من جديد، حتى لا تُصبح ضحية جديدة سواء في نظر المجتمع أو أسرتها.

أشهر ورش تأهيل الناجيات من العنف

يصادف 25 نوفمبر الجاري، اليوم العالمي الذي أقرته واعتمدته الأمم المتحدة في البروتوكول الاختياري، لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والقضاء على العنف ضدها، وهناك العديد من الورش التأهيلية التي خُصصت لتدريب الفتيات، للدفاع عن أنفسهن حال تعرضهن لمواقف تسلب حريتهن وتنتهك خصوصيتهن.

تأهيل الفتيات بتدريبات قتالية

«Survive self Defense For Females» واحدة من الورش المتخصصة، لتدريب الفتيات للدفاع عن أنفسهن، بالاعتماد على علم النفس، في وضعهن تحت اختبارات نفسية وعصبية، كنوع من التأهيل النفسي، وهي الورشة التي تبناها ساهر الدسوقي، الذي أكد أن الكثير من الفتيات في جميع أنحاء العالم يتعرضن بين اللحظة والأخرى لاعتداءات وممارسات تُرتكب في حقهن، يمكن أن تؤدي إلى هلاك البعض منهن: «دورنا هو دعمهن وتأهيلهن نفسيا».

يوضح الدسوقي، خلال حديثه لـ«هن»، الهدف من الورشة، قائلا: «الفكرة جاءت نتيجة زيادة العنف والمضايقات التي تتعرض لها الفتاة، سواء داخل بيئة العمل أو خارجها، وفي محيط الأسرة، وحتى في المواصلات العامة والخاصة، لإزالة الرهبة والخوف بداخلهن».

وشرح فكرة الورشة التأهيلية للفتيات: «في تلك الورشة يرتدي المدربين الذين يتولون المهام الواقيات العازلة الثقيلة بشكل كامل، لتتمكن الفتاة من تفريغ الشحنة والغضب المتراكم بداخلها، وكأنها ترى الجاني أمام أعينها، وتقتص منه تحت تأثير الأدرينالين، وتعتمد بشكل موسع على تعلم الحركات القتالية، التي يمكن للفتاة حماية نفسها بها».

«تقدري» لتأهيل الناجيات بالفضفضة

«تقدري» إحدى أهم الورش التأهيلية، التي دشنتها الفتاة الصعيدية إنجي رأفت، لتأهيل المعنفات، والتي جاءت فكرتها من وحي معاناتها، لمحو الألم ورفض العنف، سواء من قبل الأسرة أو خارجها، إذ تعرضت لكل أشكاله داخل منزلها. 

«سمعت كلام كتير زي لازم تستحملي اللي بيحصلك علشان ولادك»، بتلك العبارة بدأت «إنجي» الحديث عن معاناتها، التي كانت فيما بعد طوق نجاه لغيرها من المعنفات، إذ قالت: «عملت ورش للحكي والفضفضة للسيدات، ودفعهن لرفض العنف الممارس ضدهن، خاصة داخل المنزل».

وقدمت «إنجي» أعمال تطوعية، ودشنت ورش تأهيلية للمعنفات، لدعمهن نفسيا من خلال متخصصين نفسيين، كونها تعمل كمدربة تنمية بشرية، وتوسعت في مجالها، حتى ذاع صيتها داخل مصر وخارجها: «معظم المساعدين للمعنفات من المحاميين والاستشاريين النفسيين من المتطوعين».