مع كل يوم يمر، تتعدد صور ممارسات العنف ضد المرأة، وتزداد شراسة بتوالى الأحداث المليئة بالتفاصيل الصعبة، التي لا يمكن استيعابها بسهولة، بسبب قسوة أساليب العنف وأشكالها المؤلمة، سواء داخل بيت العائلة أو منزل الزوجية، ما دفع المجتمع الدولي إلى التفاعل مع الصرخات الأنثوية المدوية في كل بلدان العالم، بالمناداة بالإيقاف الفوري لتلك الاعتداءات، التي تتنوع ما بين الاعتداء الجنسي، والتحرش، أوالضرب، والختان، أو زواج قاصرات، وغيرها من الصور الأخرى، التي تحتاج إلى اتخاذ كل السبل والوسائل للقضاء عليها.

طرق تحفظ حقوق المرأة عند التعرض للعنف

عادة ما تشعر السيدات والفتيات بالتوتر والارتباك الشديدين، عند التعرض لأي من صور العنف، سواء داخل أو خارج المنزل، وتفقد القدرة على التصرف السليم في مواجهة الاعتداء والنجاة منه، والحصول على حقوقهن ممن تعرض لهن بالأذى.

ويقدم الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، خلال حديثه لـ«هن»، مجموعة من النصائح للسيدات والفتيات، التي يجب اتباعها بشكل سريع، حال التعرض، لأي من صور العنف كالتحرش أو الاعتداء الجنسي، أو الاعتداء بالضرب، وغيرها من الأشكال الأخرى، أبرزها: 

- حال التعرض للعنف داخل المنزل، يجب إخبار أي شخص يتم الوثوق به، بحجم الاعتداء أو تفاصيل ما تم التعرض له.

- حال كانت الأنثى داخل بيئة العمل، عليها التوجه إلى أي من مسؤولي إدارة الموارد البشرية، وتوضيح ما تم التعرض له، كي يتم اتخاذ الخطوات السليمة تجاه القائم بالفعل الخاطئ.

خطوات مواجهة العنف قانونا

يشير الدكتور مصطفى سعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، إلى عدد من الإجراءات القانونية، التي يجب على كل ضحية القيام بها فور التعرض لأي من صور العنف الأسري أو الزوجي، وهي:

- الاتصال بشرطة التدخل السريع.

- تحرير محضر يثبت الواقعة.

- الاستعانة بالمجلس القومي للمرأة في بعض الحالات، سواء عبر الهاتف في نفس اللحظة أو زيارة أقرب مقر للمجلس.