يعتمد كثير من الناس على ارتداء النظارات الشمسية، خاصة أنها تمنحهم مظهرا جذابا ومميزا، فضلا عن كونها وسيلة حماية رئيسية من أشعة الشمس الضارة، تحديدًا الأشعة فوق البنفسجية التي تهدد سلامة العين، لتكون تلك النظارات بمثابة حل فعال لحماية العين والشبكية من أي أخطار محتملة.

ومع ارتفاع أسعار النظارات، خاصة التابعة لماركات شهيرة، والمصنوعة وفقًا للمواصفات الطبية التي تحمي العين، يلجأ آلاف الأشخاص، إلى ارتداء الأنواع المقلدة، رديئة الصُنع، التي تُباع عادة على أرصفة الشوارع، نظرا لرخص سعرها، فضلًا عن تنوع أشكالها وألوانها، التي تجذب الجنس الناعم بشكل خاص، دون الالتفات إلى مدى تأثيرها على العين، أو قدرتها على الحماية من أشعة الشمس الضارة.

تحذير من نظارات شمسية خطيرة

يحذر الدكتور أشرف الهباق، استشاري أمراض العيون بكلية الطب جامعة بنها، من شراء النظارات الشمسية، غير الموثوق بها أو بطرق تصنيعها، خاصة الملونة الرديئة التي تُباع على الأرصفة، بأسعار قليلة، والتي يرتديها آلاف المصريين.

يوضح الهباق، خلال حديثه لـ«هن»، أن الأصل في ارتداء نظارات الشمس، الحماية من الأشعة الفوق البنفسجية، التي يصل طول موجها إلى 40 درجة، وخاصة أن تضخم الحجم من أهم مواصفاتها، بحيث تصل للحاجبين: «لازم النظارات الأصلية تكون بتحمي منها، ولازم توصل للحاجب، عشان تحمي بشكل كافي من دخول الأشعة، لكن النظارة المضروبة دي، ولا ليها لازمة، وبتخليك عُرضة للأشعة الضارة».

خطورة ارتداء النظارات «المضروبة»

يوكد استشاري العيون، أن ارتداء النظارات الشمسية غير الأصلية لفترة قصيرة لا يضر كما يتوقع البعض، أما حال ارتدائها باستمرار، فإن الأذى سيكون كبير: «لو مدة صغيرة مش هتلحق تأذيني، لكن لو على طول، هتعمل حساسية للعين، وهتدمر الشبكية»، موضحًا أنه لا يوجد حدوث فقدان نظر حتى الآن منها.

وعن الألوان الأفضل لاختيار النظارات المخصصة للحماية من أشعة الشمس، يوصى الدكتور أشرف الهباق، بارتداء النظارات الداكنة، والبنية والرمادية، بدلًا من الملونة والشفافة.