رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

«هدى» مصرية حفرت اسمها في عاصمة الموضة باريس: صممت فستان ملكة جمالها من الفواكه

كتب: منة الصياد -

06:51 ص | الثلاثاء 16 نوفمبر 2021

السيدة هدى أثناء تصميم فستان ملكة جمال فرنسا

سنوات طويلة بحثت خلالها عن حلمها الذي لم تعرف ملامحه سوى بعد رحلة شاقة من السعي، وما إن وصلت له حتى تمكنت من حفر اسمها بأحرف من ذهب والوصول إلى العالمية بأدواتها البسيطة، وسرعان ما التفت الأنظار لها مؤخرًا بالعاصمة الفرنسية باريس، كونها واحدة من أبرز مصممات الأزياء بالبلاد، وباتت تخطو هدى حمدي، صاحبة الـ37 عامًا، بخطوات ثابتة نحو تحقيق إنجازاتها في عالم الموضة بواحدة من أكبر وأشهر البلدان اهتمامًا بصيحاتها.

توتر في الرحلة الدراسية 

وُلدت وعاشت «هدى» في سنوات عمرها الأولى رفقة أسرتها في محافظة القاهرة، ومن ثم وكأي فتاة في عمرها أتمت مراحل تعليمها الأساسية حتى بلغت المرحلة الجامعية، لتتجه لدراسة الاقتصاد المنزلي بقسم الملابس والنسيج في جامعة حلوان، ومن ثم ونظرًا لظروف الأسرة والانتقال للعيش بمحافظة الفيوم، اتجهت لإعداد دبلومة بكلية التربية جامعة الفيوم، لكنها لم تُكمل حلمها حتى النهاية نظرًا للظروف الصحية لوالدتها، «ماكملتش الدراسة بالماجيستير والدكتوراه بسبب مرض والدتي ومن ثم وفاتها».. حسب حديث السيدة الثلاثينية لـ«هن».

أثناء فترة الدراسة عملت «هدى» مع أحد معلميها بالجامعة، والذي كان يمتلك أتيليه لخياطة فساتين الزفاف وملابس الإعلانات والأغنيات الشهيرة، وهو ما ساهم في تكوين خبرة جيدة لديها في البدء بعالم تصميم الأزياء.

بعد إنهائها دراسة البكالوريوس وأثناء دراستها بالدبلومة قررت «هدى» بدأ عملها الخاص في مجال التطريز اليدوي الذي تعلمته من فحص فساتين والدتها ومحاولة تقليدها، إذ كانت الأم تعمل هي الأخرى بمجال الخياطة والتطريز، «كانت ماكينة الخياطة هي لعبتي المفضلة لما كنت طفلة، وكذلك الرسم الذي شجعني عليه والدي».

الزواج والانتقال إلى فرنسا

زواجها من أحد أقاربها والانتقال للعيش معه في مدينة «إكس وان بروفانس» بجنوب العاصمة الفرنسية باريس، خطوة جديدة جاءت في حياة الزوجة الثلاثينية، والتي بدأت منذ عام 2012، ومن ثم أنجبت طفلتيها «نوراي» و«شمس»، وهو ما دفعها للمكوث في المنزل طويلًا لرعايتهما الكاملة، وهو ما دفعها للإقبال على تعلم اللغة الفرنسية من خلال منصة الفيديوهات «يوتيوب»، «كان عندي وقت للتعلم، بس كان أمر صعب جدًا، ولكسر الملل اشترى لي زوجي ماكينة خياطة وبدأت أصنع عليها بعض الفساتين البسيطة لبناتي، وملابسي الخاصة، عشان كنت جديدة في المدينة ومش لاقية ملابس تناسبني بسهولة».

تعلم وإتقان مواهب أخرى

«اتعلمت الزراعة ونجحت في زراعة خضراوات كثيرة في البيت، بس فضلت أدور على موهبتي اللي مش عارفة إيه هي، فحاولت أتعلم حاجات تانية زي الطهي وصناعة الحلويات، وشاركت في برنامج توك شو بقناة مونت كارلو الدولية، وبعدين تعلمت صناعة الديكورات بالورق، وتعددت مهاراتي وبدأت أعمل بعض المجسمات وتعلمت الكروشيه والتطريز بالإبر الحديثة، وبما إني لدي مهارة الرسم قررت تطبيق الرسم على الملابس الخاصة بيا وبعدين رسمت على الحقائب القماش».. حسب «هدى».

تصميم ماركة صناعات يدوية خاصة

بمساعدة زوجها ودعمه المستمر لها، بدأت الزوجة الثلاثينية فصلا جديدا وشائكا في حياتها، وذلك من خلال تصميم أول ماركة خاصة بصناعتها وتصميماتها اليدوية والتي حملت اسمها، «جوزي ساعدني أيضا بطلب مكان لبيع منتجاتي بالسوق السياحي بالمدينة لبيه منتجاتي، وجاتلي الصدمة لما قالولي القرار هياخد سنة كاملة عشان الموافقة عليه، شعرت بالإحباط لكن زوجي قام بمواساتي وفي يوم قررت التوجه للجهة المسؤولة عن التوظيف بالمدينة، وطلبت العمل بإحدى المؤسسات غير القابلة للربح، وكانت بتساعد السيدات في تعلم مهارات الخياطة، وتقدمت للاختبارات ونجحت فيها، وأصبحت خياطة بالأتيليه».

تصميم فستان ملكة جمال جنوب فرنسا

بعد مرور أشهر من الجد والكفاح، تمكنت «هدى» من الحصول على مكان لها بالسوق السياحية بالمدينة الفرنسية، ومن ثم تدرجت في الترشح والحصول على مهام عمل لصالح العديد من المهرجانات والمناسبات الهامة والمختصة بالموضة، حتى تم وقع الاختيار عليها للمشاركة في تصميم الفستان الخاص بملكة جمال جنوب فرنسا، أو ما تُعرف بـ«البروفانس ميس»، والذي كان له معايير محددة مثل وضع المعالم السياحية الخاصة بالجنوب والأكلات المشهورة بها فقط جنوب فرنسا، والرياضة، والنباتات، وغيرها من الرموز الأخرى.

وتابعت السيدة الثلاثينية: «لما طلبوا مني ضبط مقاس الفستان على المرشحة للمسابقة عملت ده بشكل جيد، والحقيقة لما الإدارة طلبت وضع أكلات خاصة بالجنوب كان الوقت بيداهمنا وملقناش إلا فواكه مجففة حقيقية ونوع من البسكوت الخاص بالجنوب، وهنا كانت المشكلة إزاي هنستخدم مواد حقيقية بالفستان، ففكرت إننا نستخدم نوع من الإكسسوارات ونحفظ الفواكه جواه، ونجحنا في ده، والفستان عجب الجميع وتم تكريمنا عليه والإشادة بينا من قبل الصحافة الفرنسية».