كتب: سهاد الخضري -
05:19 م | السبت 06 نوفمبر 2021
قضت سنوات عمرها في مجال التدريس لم تعرف غيره مهنة تمتهنها، وبعد 16 عاما عمل في مجال التدريس بمدارس تونس، تزوجت من مصري وأنجبت منه طفلين، لكنها جاءت إلى مصر، مسقط رأس زوجها لتقيم معه، ظلت لسنوات لا تعرف كيف تتأقلم مع المحيطين بها، اللهجة مختلفة، والمناخ مختلف، ولم تكون، إلى أن أقترح عليها زوجها العمل في مجال التجميل، لتبدأ قبل عام تصنع منتجات مغربية، وتقوم بأعمال التجميل من باديكير ومانيكير للسيدات، و بالفعل استطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً، وأصبحت معروفة بين أهالي محافظة دمياط، حيث تقيم مع زوجها.
تروي «إيناس طاهر»، 42 عاما، مواليد تونس، قصتها لـ«الوطن»، بقولها إنها تخرجت من كلية اللغات، قسم لغة إنجليزية، وأمضت 16 عاماً من عمرها في العمل بمجال التدريس، ولم تعرف مهنة سواها، مشيرةً إلى أنها كانت تمتلك حضانة خاصة في تونس، كما قامت بتدريس اللغة الفرنسية في إحدى المدارس، إلى أن تزوجت وأنجبت طفلين، أعمارهما 12 و10 سنوات، حيث كانت تقيم مع زوجها في تونس ويأتي معه إلى مصر في الإجازات، قبل أن تستقر مع زوجها وطفليها في مصر منذ نحو 5 سنوات.
وتابعت «إيناس» بقولها: «حاولت التقديم للعمل كمعلمة في عدد من المدارس الخاصة، ولكنني لم أوفق، إلى أن أقترح زوجي علي دخول مجال التجميل قبل عام»، وأضافت أنها بدأت بأعمال «باديكير» وتنظيف بشرة، ووجدت إقبالاً كبيراً من السيدات المصريات، خاصةً على «الحمام المغربي والسويت»، مشيرةً إلى شعورها بالغربة، في الشهور الأولى لاستقرارها في مصر، خاصةً أنها ليس لها معارف أو أصدقاء، لكن بمرور الوقت تجاوزت هذا الأمر، وباتت تمتلك العديد من الصديقات.
وأردفت «إيناس» قائلةً: «زوجي شجعني كثيراً لأتمكن من تجاوز الصعاب، وتجاوزت أزمة اختلاف اللهجة وتغير المناخ»، مشيرةً إلى أنها تستقبل زبائن من الدقهلية والغربية، كما بات لها زبائن من مختلف المحافظات، مشيرةً إلى أنها أصبحت «عاشقةً» لمصر، حيث تجيد عمل خلطات العناية بالبشرة المختلفة و المخمرية، وتحلم بامتلاك سنتر تجميل خاص بها.
