رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«فاطمة» محاسبة تونسية اقتحمت عالم الميكانيكا الرجالي بورشة خاصة: مفيش مستحيل

كتب: سارة كمال -

02:51 م | السبت 06 نوفمبر 2021

الفتاة التونسية

لا تتوقف المرأة عند تقديم النماذج المشرفة والقادرة على اقتحام جميع المجالات وخاصةََ «الرجالية»؛ فالكثير من الفتيات لديهم الشغف لخوض كل تحدي جديد مهما كانت خطوره أو غرابته، لتتحدى الصعوبات والعراقيل وتتأقلم مع الإمكانيات المحدودة؛ غير مبالية برفض المجتمع أو تنمره.

رحلة كفاح الفتاة التونسية 

فاطمة الفرجاني فتاة تونسية تبلغ من العمر 27 عاما، حصلت على الشهادة الجامعية في مجال المحاسبة؛ وتم توظيفها في شركة لقطع غيار السيارات؛ ومن هنا كانت انطلاقة لاكتشاف عالم جديد لم تكن تعلمه، حيث وقعت في غرام قطع غيار السيارات، فكان يجذبها دقة التركيب لتلك القطع وكيف يتم تحرك السيارات، وفقًا لما ذكرت «سبوتنيك».

وتابعت الفتاة التونسية خلال تصريحاتها الإعلامية، قائلة: «شيء ما كان يقودني إلى قسم المبيعات، حيث كنت أشاهد زملاءي الذكور وهم يتفحصون قطع الغيار ويبيعونها للناس، ومن هناك تعلمت أسماء القطع وخبرت الكلمات التقنية التي يستخدمونها في هذا المجال».

ما كانت تشاهده «فاطمة» لم يكن يجعل منها تمتهن هذه المهنة، لذا فهي قامت بالبحث عن قطع الغيار ومعرفة ما هو جديد يخص السيارات، وكيفية دخولها المجال واحترافه.

خبرة بسيطة تراكمت لديها لذا قررت أن تفتتح مشروعها الخاص، فدشنت ورشة صغيرة لبيع قطع الغيار مستعينة ببعض الأصدقاء من زملاء المهنة، وهكذا بدأت في تحقيق حلمها، حسبما كشفت الفتاة العشرينية.

عقبات وآمال ونصيحة

لم تكن قلة خبرة والصعوبات مادية العائق الوحيد أمام فاطمة، حيث أكدت تعرضها للرفض من جيرانها لأنها تركت المحاسبة وتحترف مهنة صعبة على الرجال فما بالك بالسيدات.

لكن العزيمة لم تتوقف حيث عالجت الأزمة المالية بما درسته في المحاسبة والاقتصاد العام فاستطاعت فتح مشروع كبير بمورد مالي كبير، وقلة الخبرة بأصدقائها الذين كانوا ينهالون عليها بالمعلومات سواء في قطع الغيار أو طرق البيع، والتنمر لم يكن يحبطها بل جعلته حافزََا لها لتحقيق أحلامها.

«أن تكوني فتاة وسط الرجال ليس بالأمر الهيّن، ولكنه أيضا ليس بالأمر المستحيل».. هكذا أكدت فاطمة الفرجاني أنه لا يوجد مستحيل، فعلى مدار عام استطاعت الحصول على ثقة زبائنها ونجحت في جعلهم يتقبلون مهنتها.

وتأمل «فاطمة» في توسيع مشروعها وتكثيف خبرتها في عالم الميكانيكا، وتنصح الفتيات بالتمسك بأحلامهن وعدم سماع آراء المحبطين، قائلة: «إن سلاح المرء هو الإيمان بنفسه والثقة في قدراته».