رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

أبي يرفضني ويرغب في مقاطعتي فهل هذا عقوق؟.. مركز الأزهر يوضح

كتب: آية المليجى -

10:08 ص | السبت 06 نوفمبر 2021

عقوق الوالدين

«والدي لا يريد صلتي له فهل أعد قاطعًا للرحم إن نفذت رغبته؟» محور سؤال ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فمن المعروف أن طاعة الوالدين والبر بهما أمر إلهي ليس فيه جدال أو نقاش، وأن مقاطعتهما يعد عقوق ومن كبائر الذنوب.

ورد «الأزهر العالمي» للفتاوى الإلكترونية، قائلا إن الله تعالى أمر ببر الوالدين وطاعتهما والإحسان إليهما، مستشهدًا بقول الله سبحانه وتعالى «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا»، مضيفًا أن الله سبحانه وتعالى حذر من عقوق الوالدين، وجعله ذنبًا من كبائر الذنوب، فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟» وذكر منها: «َعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ».

وتابع مركز الأزهر العالمي في الإجابة على حديث السائل بأن والده لا يريد صلته، فعليه أن يبحث عن أسباب جفاء أبيه له، وإعراضه عنه، وأن يجتهد في إرضائه، وكسب وده، وتجنب مواطن غضبه، وليعلم أنه من المجاهدين في سبيل الله سبحانه؛ فقد جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ ﷺ، فَاسْتَأْذَنَهُ في الجِهَادِ، فَقَالَ: «أحَيٌّ والِدَاكَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَفِيهِما فَجَاهِدْ».

وأكد مركز الأزهر العالمي أنه بناء على ذلك: فإنا ننصح السائل أن يستمر في بر والده وحسن صحبته، وإن تطلب منه ذلك بعض الوقت والجهد، ولا حرج عليه بعد ذلك، ما دام يبذل الأسباب؛ رجاء أن يجازيه الله في الدنيا ببر أولاده له، وأن يرزقه جنته في الآخرة.

هل يجوز عقوق الأب الظالم لابنه؟

وفي سؤال آخر يدور حول إذ كان يجوز مقاطعة الأب الظالم أو عقوقه، ورد قبل ذلك إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وأجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن عقوق الولد لوالده حرام مهما فعل الأب مع ابنه، ومهما وصل حجم الضيق.

وأوضح «العجمي»، أن العلاقة بين الوالد مع ولده ليست علاقة الشريك مع شريكه أو الزميل مع زميله، وإذ تضرر الولد أو تضايق من أفعال والده، فالأب هو الأب، مشيرًا إلى أن الأب إن كان ظالمًا لا يبيح عقوقه، لأن الله أمرنا ببر الوالدين وطاعتهما ما لم يكن المأمور به حرامًا، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)».

ونصح «العجمي» السائل بأن يصبر ويحتسب على ما يجده من والده إن كان ظالمًا، وأن يداوم على صلة الرحم وبر الوالد مهما حصل.