رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد شهر.. ماذا حدث للطفلة «روان» ضحية الكوافير المصابة بالصلع: «خايفة من فشل كلوي»

كتب: آية أشرف -

03:42 م | الأربعاء 03 نوفمبر 2021

والدة الطفل روان

35 يوما مرت، ولا تزال الطفلة روان، البالغة من العمر 15 عاما، تعيش في صدمة تعرضها للصلع الدائم، بعدما وقعت ضحية لـ «كوافير» بالمنصورة، أصابها بحروق بالغة في فروة وبصيلات الشعر، أدى لتساقطة تدريجيًا حتى انتهى بالصلع التام والدائم، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تطور ليؤثر على حالتها النفسية والعضوية، التي وصلت لحد تنبأ الأطباء بإصابتها بالفشل الكلوي، كنتيجة لما مرت به.

أكثر من شهر كامل، والفتاة ضحية الكوافير المُصابة بالصلع الدائم، تعيش على أمل جديد بأن ينمو شعرها الذي تساقط أمام عينيها، فلم تنجح الخلطات الطبيعية والأدوية والزيوت، فكلها سجلت نفس النتيجة، وهو ما أدى بها للإضراب عن الطعام حزنا على حالها.

ماذا حدث لـ«الطفلة روان» ضحية الكوافير المصابة بالصلع؟

بصوت يبدو عليه الحزن، كشفت والدة الطفلة «روان» تطورات الحالة الصحية لابنتها، مؤكدة إن المستشفيات وعيادات الأطباء باتت وجهتهما الحالية، بسبب تدهور حالة الطفلة يوما بعد يوم، حتى إنها خسرت وزن كبير: «بنتي عمالة تخس، ومبقاش عندنا مشاوير إلا المستشفيات والدكاترة، حالتها كل شوية بتكون اسوأ، الصلع دائم وفقدت شعرها نهائي».

خايفة من فشل كلوي

إضراب عن الطعام والشراب لعدة أيام، كان رد فعل الطفلة على ماحدث لها، تعبيرًا عن مدى حزنها، ما دفعها لرفض التحدث مع الآخرين، ورفض تناول الماء والطعام لعدة أيام حتى أصابها التعب بشدة، وفقًا لما ذكرته والدتها لـ «هُن»: «روحت بيها المستشفى النهاردة، للأسف الدكاترة خايفين من الفشل الكلوي، بسبب أن جسمها مستقبلش ميه ولا أكل طول الفترة دي كلها». 

استحالة البسها باروكة واللي حصل مش حسد

فشل جميع الأدوية والجلسات في علاج «روان»، بحسب حديث والدتها: «هتفضل كدة من غير شعر»، مؤكدة إنها لا تؤمن بأن سبب ماحدث لها حسد «بنتي اتحرقت حرقولها شعرها في الكوافير». 

وعن احتمالية ارتداء شعر مستعار، أكدت الأم إن تلك الخطوة تعد مستحيلة لها ولابنتها: «مش هحطها في الموقف ده، لأنه هيأثر أكتر على نفسيتها». 

قصة الطفلة روان

وكانت الطفلة روان، البالغة من العمر 15 عاما، تعرضت لحرق بالغ في بصيلات شعرها  بعد رحلة قصيرة إلى أحد «الكوافيرات» في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، مما أدى لتساقط شعرها بالكامل، بعد أن كان طويلا وكثيفا، ويغطي ظهرها بالكامل.

وروت الأم، تفاصيل الواقعة حينها، قائلة: «الكوافير كان فيه واحدة جزائرية خبرتها كويسة جدا، رحتلها مرة، وكنت عايزة أروحلها تاني، لكن ملقتهاش، وكنت عايزة أمشي، بس البنات في الكوافير ضغطوا عليا أني لازم أقعد، والبنت تعمل شعرها، ورغم تخوفي من اللي هيحصل وافقت، وسبت البنت تعمل شعرها».

«قلت خلاص وخليت البنت بدأت، لكن روان كانت بتشتكي طول الوقت من حرارة المكوة، والست قالتلي بنتك مدلعة يا مدام، مفيش حاجة دي مكوة بخار مش هتأذيها»، فضلا عن تشابك الشعر الكبير، خلال تصفيفه بالسشوار والمكوة، ورغم طلبات الفتاة المتكررة بتخفيض الحرارة، كانت الإجابة دوما: «متقلقيش مفيش حاجة»، إلى أن تفاجئت الأم وابنتها بتساقط تام لخصلات شعرها على الأرض.