شعور ببعض اللوم والغضب كان يؤرق الفنانة ياسمين صبري، في الماضي، عند تذكر طفولتها، لكنها أثناء عملها على تطوير نفسها، اكتشفت أنها ممتنة إلى كل ما حدث لها، لأن ما مرت به ساهم في تكوين شخصيتها، مشيرة إلى أن جدتها وجدها لوالدتها هما من ربوها: «جدتي كانت ست شديدة، وهي اللي ربتني، وجدي كان هو الكبير، ومكنش عايز وجع دماغ، وكان هادي، وكان فيه توازن، فيه شدة وفيه 5 دقايق في اليوم راحة، كل ده اللي كون شخصيتي».

طفولة ياسمين صبري.. شدة وانضباط  

وأضافت ياسمين صبري، خلال لقاء مع الإعلامي أنس بوخش، عرض على موقع «يوتيوب»، أن والدتها كانت من بطلات رياضة السباحة، لافتة إلى أنها أيضا، كانت تمارس السباحة منذ سن 4 سنوات حتى بلوغ 18 سنة، وأنها كانت تستيقظ 4 صباحًا، لتكون في المياه الساعة 5 صباحًا، وأن هذا النظام تسبب في أن تكون لها شخصية معينة.

وأكدت أن طفولتها لم تقضها في اللعب كمثيلتها من نفس العمر، لكن كان هناك شدة والتزام، خاصة في الرياضة: «كان لازم أكون شاطرة، وكان لازم أكسب، ولو مكسبتش كان الضرب بالشبشب عادي، وكنت أنا وأمي بنتعامل نفس المعاملة، لأن اللي ربتنا مشتركة، وأمي كأنها أختي».

رغم الشدة والحزم في التعامل، إلا أن ياسمين تشعر بالامتنان تجاه تلك الفترة من حياتها: «طفولتي أنا بحبها، عشان بشوف الجيل الجديد إزاي بيتكلم ويتصرف، وإيه طموحاته»، متابعة: «أنا كنت من كم الاحترام والخوف، أبص لعين جدتي وأعرف هي موافقة على الحاجة ولا لا»، مشيدة بالشدة التي جعلتها إنسانة منضبطة.

وأبدت ياسمين صبري، سعادتها بطفولتها: «الحمد لله أنا ممتنة أن ناس كبار ربوني، لأنهم متأصلين، والبيت كان فيه صلاة وفيه أفلام أبيض وأسود قديمة وأم كلثوم في الراديو، وتفاصيل تخليك شخص تقيل وهادي، وجت معايا كده، وديه طفولتي».

علاقة ياسمين صبري بوالدها ووالدتها

تعتبر ياسمين صبري، والدتها بمثابة بطلة حياتها: «أمي هي كل حاجة في حياتي، لأن هي اللي خلتنا أنا وأخواتي نعيش مع جدي وجدتي، وأمي انفصلت وأنا طفلة عندي سنتين، وأنا مشفتش غير أمي وجدتي وجدي، هما اللي كانوا في حياتي»، مؤكدة أنها لا توجد علاقة بينها وبين والدها، موضحة: «مش عشان الانفصال نهائي، لأن الانفصال مش معناه أن العيلة تتفكك، لأنه بيكون اختيار».