كتب: غادة شعبان -
01:26 م | الثلاثاء 26 أكتوبر 2021
من المعتاد والمتعارف عليه، أن السيدات يتعرضن لحالة من الحزن والعزلة والاكتئاب، عقب الطلاق، سواء كان الزواج عن حب أو صالونات، إذ تنعزل المرأة عن المحيطين بها، وتدخل في نوبة من البكاء، واستعادة الذكريات التي عاشتها مع الزوج، منذ بداية تعارفهم حتى لحظة الانفصال والطلاق، لكن ما يجلهه كثيرين، أن الرجل يعيش الحالة ذاتها أيضا، إذ يدخل في نوبة غضب، وأحيانا بكاء، نتيجة لفقدان الأسرة والأمان والزوجة، التي كان يحبها ويتمنى العيش معها طوال عمره، قبل أن تستحيل العشرة بينهما.
رغم أن المجتمع ينظر إلى الرجل، على أنه مصدرا للقوة، ولا يمكنه أن يُظهر مشاعر الخوف والحزن، عقب الانفصال والطلاق، إلا أن بعض الدراسات أثبتت أن الرجل الأكثر تأثرًا بعد الانفصال عن زوجته، وأنه يتأثر نفسيا ويتعرض إلى ضغوطات كثيرة، وأنه يدخل في تلك الحالة تدريجيا، إذ يعيش حالة من السعادة لمدة 3 أشهر بعد الانفصال، لكنه يدخل تدريجيا في حالة نفسية متناقضة، تقوده إلى حياة مليئة بالتوهان.
تحدثت ريهام راغب، استشاري العلاقات الأسرية، عن تأثير الطلاق على حياة الرجل بعد الانفصال، خلال استضافتها في برنامج «السفيرة عزيزة»، موضحة أن «المفارقة في اختلاف الرجل عن السيدة، في أنه يخفي مشاعره ويرفض إظهارها، علما بأنه أكثر تأثرا على كل المستويات بخلاف السيدة»، لافتة إلى أن المنطوي على نفسه عقب الطلاق يمر بـ7 مراحل، أول مرحلة هي السعادة المؤقتة، التي يتحول بعدها إلى الصدمة، خاصة أن الرجل يسعى إلى الاستقرار والسكن وتكوين الأسرة، بخلاف الزوجة التي تحتاج إلى الأمان.
وقالت ريهام، إن المرحلة الجديدة التي ينتقل إليها الرجل تسجل تحت عنوان «الإنكار»، إذ يكون متذبذبا وينكر جميع ما يحدث له: «مبيتقبلش الموضوع بالساهل، وبيرمي اللوم على كل اللي معاه، في رجالة بتطول في المراحل من اللوم والغضب الشديد على مراته، وعلى الوضع غير المتقبل له».
وبعد الإنكار واللوم والغضب، يبدأ الرجل في افتقاد الإحساس بالاستقرار، ويحاول بعض الرجال في هذه الحالة مساومة المرأة على الرجوع للحياة الزوجية: «بيعيش في صدمة وإحباط، لما الزوجة بترفض ترجعله، وبعدها يدخل في حالة توهان».
