كتب: آية المليجى -
08:52 م | الأربعاء 13 أكتوبر 2021
تخرج من منزلها ولا تدري بأي وقت تعود مرة أخرى، تفوتها صلوات كثيرة لعدم وجود مكان مخصص لصلاة النساء، لتبادرها فكرة الصلاة في الأماكن المكشوفة لكن هي تصبح جائزة إذ رآها رجل؟ وهو محور السؤال الذي ورد إلى الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خلال قناة الدار على موقع «يوتيوب».
ورد «ممدوح» أنه يجوز للمرأة الصلاة أمام الرجل، إذ لم يوجد مكان يسترها وخشيت أن تضيعها الصلاة، لكن لابد من الالتزام بالستر الكامل، فحاولي اتخاذ ساتر إن وجد أو إن لم يوجد صلي وأنت واقفة.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه على المرأة عند وجود مصلى مخصصًا لها أن تتخذ ساترًا سواء كان شجرة أو جدار، أو حتى سؤال العاملين بالمكان إذا كانت هناك غرفة أو مكان يمكن لك الصلاة فيه وإن لم يوجد فعليها بالصلاة أمام الناس وهذا الأمر جائز شرعًا.
واستشهد بما فعلته النساء في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، إذ صلتن في نفس مكان صلاة الرجال دون أن يوجد بينهم ساتر، لما ثبت من شهود النساء صلاة العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم في المصلى، ففي الصَّحيحين عن أمِّ عطيَّة رضي الله عنْها أنها سمعت النبي صلَّى الله عليه وسلم يقول: «يخرج العواتق وذوات الخدور -أوِ العواتق ذوات الخدور- والحُيَّض، وليشْهدن الخير ودعوة المؤمنين، ويعتزل الحيَّض المصلَّى»، ومعلومٌ أنَّ صلاة العيد كانت تؤدى في عهد النبي صلى الله عليه وسلَم في المصلَى، وهو مكان عام خارج المدينة، ولكن كانت النساء تصلي خلف الرجال بعيدًا عنهم، غير مختلطين بهم.
وكان الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أجاب أيضًا عن السؤال ذاته، بأن يجوز للمرأة أن تصلى مادامت مستترة أي لا يراها أحد وهي في هيئة غير لائقة فكثير من الناس تستحي أن المرأة تركع أو تسجد بحضرة رجال لأن حركة الركوع والسجود ربما يحدد جسمها.
وأشار إلى أن كثيرًا من الأماكن تفصل بين مصلى الرجال والنساء أو تفصل مصلى السيدات عن أعين الرجال، فلو كان الأمر على هذا الحال فتصلى وقتما تشاء بهذه الكيفية فلو لم يكن لها مكان فيجوز لها أن تجمع الصلوات إن كانت فى طريق أو إن كانت فى مكان ليس به مكان معد للصلاة، والأصل أن أمر المرأة على الستر.