رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«ماما أنا بحب صاحبتي في الحضانة».. احذري السخرية واعرفي الرد الأمثل

كتب: هبة سعيد -

05:14 م | السبت 16 أكتوبر 2021

روشتة التعامل مع الطفل عند وقوعه في الحب

«معاك قلم.. معاك أستيكة.. تاخد ساندوتش»، أفعال تلقائية تحدث يوميًا بين الأطفال بدايًة من دخولهم الحضانة، ولكن يكون لها دلالات أخرى ببراءة الأطفال المعهودة عند البعض منهم، يذهب الطفل لوالدته ويخبرها «ماما أنا بحب بسنت»، «أنا بحب أروح الحضانة علشان بسنت»، فتتفاجأ الأم بابنها وقد تأخذ حديثه بشكل ساخر، والكثير من الأمهات ليس لديهن الخبرة الكافية للتعامل مع هذه الأمور خاصة أن الأطفال في هذه المرحلة في حاجة إلى التصرف معهم بحكمة، بعضهن يتجاهلن التفكير وراء الأسباب التي دفع الطفل لإظهار تلك المشاعر، وهل هناك طريقة خاصة لتعامل الأهل مع الصغار في ذلك الوقت.

الحب غريزة في الإنسان، وتظهر تلك المشاعر لدى لأطفال في مرحلة الطفولة لأسباب عدة كالحرمان من الأم، أو فقدان الحنان والدفء الأسري، فيبدأ الطفل برؤية أحد بخارج الوسط الذي يتواجد به، ليبدأ بمشاركته مشاعر الحب التي يملكها، وقد يكون رحلة بحث الطفل عن إحساس الحب ترجع لمعايشته العدوان في منزله، وقد يكون بسبب «الدلع» المفرط الذي تلقيه عليه أسرته، حسبما أوضح دكتور محمد الدعوشي، أخصائي الطب النفسي الاكلينيكي لـ«هن».

روشتة التعامل مع الطفل عند وقوعه في الحب

ونصح «الدعوشي»، الأمهات بضرورة تقبل حديث الطفل سواء بنت أو ولد عندما يأتي ليقول «ماما أنا بحب فلانة»، وعدم نهره أو السخرية بما يقول، والحفاظ على خصوصية الطفل بين الأسرة، والبدء في توجيهه لمستقبله مع الرد عليه بكلمات «يا حبيبي دي أختك.. ده أخوك»، ومساعدة الأطفال لزرع حب الأخوات بينهم.

وأشار الطبيب إلى أنه في حالة تكرار حديث الطفل بسخرية قد يؤثر عليه بشكل سلبي ويتطور الأمر، مثلما تستقبل عيادات الطب النفسي من مواقف وعلاقات حب امتدت من أولى ابتدائي وحتى الجامعة ثم انتهت بالفشل، وتحدث صدمات نفسية، قلق واضطرابات تؤثر على حياتهم بشكل كبير لأن البداية خاطئة.

فرويز: التزمي الصمت لو مش عارفة تتعاملي مع طفلك

ومن جانبه، يوضح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أنه في حالة عدم معرفة الأسلوب الصائب في الرد على طفلها، يفضل أن تلتزم الصمت وتجنب الحديث في الموضوع، وتوجه اهتمامته لأنشطة مختلفة، وسينسى الطفل تلك المشاعر بدافع الغريزة.