«ومن الحب ما قتل».. مثل شعبي قديم حدث مع ريم العلوي، الفتاة التي شوه جمالها حبيبها السابق بمادة حارقها ألقاها على وجهها بعد أن تركته وأنهت علاقتها به بشكل مفاجئ، ما أثار الغضب في نفسه، وقرر الانتقام منها بطريقة بشعة.

علاقة ريم العلوي، بحبيبها الطبيب ميلاد رؤوف، بدأت خلال دراستهما معًا بكلية الطب بجامعة Cardiff University في ويلز التابعة لبريطانيا، ودامت العلاقة لأشهر إلى أن انتقلت الفتاة للعيش في مكان آخر جنوب إنجلترا وقطعت علاقتها به، ما أثار صدمة في نفس «ميلاد» مقررًا الانتقام منها، إذ تنكر الشاب في زي نسائي، وتخفى في شعر مستعار، متوجهًا لها في منزلها الذي تقيم فيه مع زملائها في برايتون، ورشها بمادة حمض الكبريتيك «الأسيد» الحارقة.

رد الجالية المصرية في لندن على واقعة ريم علوي 

ومن جانبها، قالت ميرفت خليل رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج بلندن، إن مكان إقامة ريم العلوي في كارديف أو برايتون بعيد عن لندن، ولذلك ما زال غير معلوم جنسية ريم العلوي، أو الشاب «ميلاد» ما إذا كانا مصريين أم لا، لافتة إلى أن المقربين منهما فقط من يعلمون حقيقة الأمر وهويتهم الأصلية.

وأضافت «خليل» في حديثها مع «الوطن»، أن هناك نحو 250 ألف مواطن مصري مقيمين في إنجلترا بأماكن مختلفة، ما يصعب معرفتهم وحصرهم جميعًا، لافتة إلى أن واقعة ريم العلوي، لم تثار على مواقع التواصل الاجتماعي في إنجلترا.

تفاصيل حادث ريم علوي في إنجلترا

وبسبب المادة الحارقة فقدت ريم العلوي عينها اليمنى، بجانب حروق بالغة في «العنق، الصدر، الذراعين والوجه»، إذ سقطت على الأرض تتلوى من شدة الألم، إذ خضعت لـ5 عمليات جراحية، إلا أن جميعها دون جدوى، بحسب ما نشره موقع «العربية».

ورصدت كاميرات المراقبة لحظات تخلص «ميلاد» من الحقيبة التي حمل بها الملابس، ليتم القبض عليه وتفتيش منزله والعثور على الملابس، ليتضح بعد ذلك أنه كان يعاني من الاكتئاب بعد وفاة والدته بالسرطان في مارس الماضي، ويعاقب بالحبس 15 عامًا عل جريمته.