رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«صباح»: «برايم» دربني على التسويق.. ووفرت فرص عمل للعشرات

كتب: عبدالحفيظ عادل -

06:24 ص | الجمعة 08 أكتوبر 2021

صباح

تستيقظ في الصباح الباكر، تجلس أمام فرنها، بعدما قامت بعجن كمية من الدقيق لصناعة المخبوزات على اختلاف أنواعها، وسط الإشادة بمذاق منتجاتها من أقاربها وجيرانها، الأمر الذى دفعها للتساؤل لماذا لا تستفيد من هذه المهارة فى كسب مصدر رزق يعين على مصاعب الحياة، ويساند زوجها الذى يعمل باليومية.

بدأت «صباح»، السيدة الثلاثينية، مشروعها بـ5 كيلو من الدقيق يوميا في منزلها، بتسوية منتجاتها داخل فرنها، لتبدأ فى توزيع المنتجات مقابل مبلغ مالي على الأقارب والجيران وطلاب المدارس في محيط قريتها منسافيس بالمنيا، وقالت: «الحياة أصعب من إني أسيب جوزي يواجه الدنيا لوحده، مفيش مشكلة إنى أنزل وأتعلم حاجة وأساعده أو إني أسيب ولادي يعافروا لوحدهم في الدنيا».

صباح لجأت إلى برايم لتوسيع مشرعها

بعد نجاح «صباح» في مشروعها الصغير، بدأت تبحث عن فرصة لتوسيع مشروعها، ونصحها البعض بالتوجه إلى مشروع «برايم»، وهو مشروع يعمل على تعزيز القدرات التسويقية لصغار المزارعين بالريف، وبالفعل استجاب لها العاملون بالمشروع، وألحقوها بالمدرسة الحقلية، حتى تتعلم طرق صناعة المخبوزات بمعايير الجودة، وطرق إدارة المشروعات والتسويق.

لم يمر وقت طويل على السيدة الثلاثينية حتى توسعت في مشروعها، ونجحت في الحصول على قرض من «برايم»، وتمكنت من شراء أفران حديثة وأدوات للتغليف ومستلزمات المخبز، وأضافت: «في البداية كنت أقوم بصناعة أنواع من المخبوزات والفطائر بكميات بسيطة للطلاب، ثم بدأت في التوسع وحصلت على قرض من (برايم) وقمت بشراء معدات وأجهزة حديثة تساعدني في زيادة الإنتاج، خاصة أن فرني الوحيد أصبح غير قادر على تلبية الطلب المتزايد على منتجاتي».

بدأت بـ5 كيلو دقيق فى منزلها ووصلت لـ300 كيلو يومياً «ملكة المخبوزات فى المنيا»

وتابعت: «بفضل الله بعدما كنت أقوم بعجن 5 كيلو دقيق يومياً، زاد إنتاجى إلى 50 كيلو ثم 100 كيلو إلى أن وصل إلى 300 كيلو يومياً، وتمكنت من المشاركة فى معارض برايم على مستوى محافظة المنيا وليس على مستوى قريتى فقط».

سعادة «صباح» ليست فقط بسبب نجاحها وإنما لكونها سبباً فى توفير فرص عمل لعشرات الأشخاص معها: «ربنا كرمنى وقدرت أكون سبب فى فتح باب رزق لأشخاص تانيين، بعد نجاح مشروعى لقيت ناس كتير بتقول لى بتتعبى نفسك على إيه، طالما جوزك شغال ليه بتشتغلى؟ وهذه المطالبات لم تجعلنى أترك مشروعى لأننى حققت نجاحاً كبيراً وأردت أن يكون هذا المشروع أماناً لى ولأسرتى، خاصة وبناتى مقبلات على الزواج، وأريد توفير حياة كريمة ومريحة لهن، عشان كده تجاهلت كل هذا الكلام وقررت أكثف شغلى الفترة القادمة لكى أحمى أسرتى من العوز».