ما زال الجدل مستمرًا حول حملة الكاتب الدكتور خالد منتصر، للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، التي أعلن عنها خلال حفل كتاب «أعداء مصر الخمسة» للمستشار أمير رمزي، ربما لم تكن الحملة وليد اللحظة، فمنذ سنوات ظل يدافع عنها بشدة، ومع إعادة الحديث عنها بالأمس، تباينت الآراء ما بين الرفض والدعم.

في تصريحات لـ«الوطن»، تحدث الدكتور خالد منتصر عن حملته، مؤكدًا أنه ظل يدافع عنها منذ سنوات وجاءت أول موضوع كتبه في مجلة «روز اليوسف» حتى صدر قانون بالفعل في العام 2010، لكنه لم يطبق حتى الآن، وهذا ما دفعه للحديث مرة أخرى «القانون لسة مدفون في التلاجة»، موضحًا أن إصداره سوف يعمل على تنظيم عملية نقل الأعضاء من المتوفين إلى الأحياء كما يحارب مشكلة تجارة الأعضاء.

وتابع «منتصر» أنه من المخجل أن هذا القانون تسير عليه كل الدول ما عدا مصر وأفغانستان، لذلك أصبح على الدولة تفعيل القانون ومطالبة وزارة الداخلية بإضافة «خانة» متبرع على بطاقة الرقم القومي ورخصة القيادة، تنظيمًا لعملية نقل وتبرع الأعضاء.

وأوضح الكاتب الدكتور أنه يعتبر القضية طبية وعلمية، وإذ تم الحديث عنها من باب الدين فكان الشيخ الراحل محمد سيد طنطاوي، أعلن عن استعداده بالتبرع بكافة أعضاء جسده بعد الوفاة، وأن الدين هدفه سعادة الإنسان وليست تعاسته.

واختتم «منتصر» حديثه أن «الكرة حاليًا أصبحت في ملعب الدولة» وعليها سرعة التحرك، وأن إعلان التبرع الذي جاء من الفنانة إلهام شاهين والنائبة فريدة الشوباشي، هو تحريك لتغيير ثقافة المجتمع لكن على الدولة التدخل.

إلهام شاهين وفريدة الشوباشي داعمات لحملة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة

وكانت الفنانة إلهام شاهين، أعلنت عن موافقتها على حملة الدكتور خالد منتصر، خلال تواجدها أيضًا في حفل كتاب «أعداء مصر الخمسة»، وترى أن الأمر «مسألة إنسانية» فماذا يفيد الجسم الإنسان بعد وفاته، وإذا كان شخص مريض يعاني من مرض ما مثل الحاجة في زراعة الكبد أو الرئة  «إحنا مش خسرانين حاجة بدل ما الجسم ياكله الدود».

وأعلنت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب، موافقتها على المبادرة «بدل ما أعضائي يكون عليها الدود.. تنفع بني آدم لو كان محتاج زي عملية بتر من أعضائه»، مطالبة بوجود تشريع ينظم الأمر منعًا لتجارة الأعضاء.